طيف ملاك
يحكى لنا أحد الأباء الكهنة عمل الله فى بداية خدمتة بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة،
دخل علية رجلاً فى الستين من العمر تقريباً و هو من رجال الأعمال يريد الاعتراف ،
و عند نهاية اعترافة نطق بأخر خطية و كانت....!!!؟؟؟
"
دفعت فلوس يا أبونا لولد عاطل علشان يقتل إنسان خلال الأسبوع الجاى"
بسرعة قذف بالاعتراف و لكن بهدوء و رزانة رجال الأعمال الكبار.. و كأنة لم يقل شيئاً البتة.
حضرتك بتقول قتلت إنسان؟
لآ يا أبونا لسة ، لكن خلال الأسبوع دة ؟ بإختصار الراجل دة مبتدىء فى السوق و أخذ منى شغلانة بطريقة غلط و لازم يموت علشان يبقى عبرة لغيرة.
لازم توقف الخطية دى .. أو المصيبة دى.
مش ممكن يا أبونا ، اصلك مش فاهم . أنا عطيت الولد خمسة ألاف جنية .. و باقى عشرة الاف جنية بعد التنفيذ و المسائل دى ما فيهاش رجوع..
شعرت بضيق شديد و صارت كلماتى أكثر حسماً.
أزاى بس عايز تتناول و أنت مصر على الخطية أسف مش ممكن أقرأ التحليل لحضرتك.
و قالى لى : ألم يقل السيد المسيح كل ما تحلونة على الأرض يكون محلولاً فى السما.
و لكن بشرط التوبة و إلا سوف يكون هناك حلاً بالزنا و القتل و السرق و الله نفسة قال فىالوصية
"لاتقتل"..
تركنى الرجل و لم يبد أى اهتمام و انطلق خارجاً ، خرج هكذا ببساطة .. و أنا ايضاً لم استوقفة فهو لا يريد الاستماع. انصرف الرجل و كنت فى ضيق شديد ، فأخذت أحدث نفسى:
"كيف أوقف هذا ....الموقف أكبر منى"
فأسرعت إلى الهيكل و قبلت ستر الهيكل و قبضت علية بيد قوية و بدأت أصلى.
" إزاى يا رب ..ازاى دة يحصل و أنت ضابط الكل لاز م تتدخل و توقف الجريمة دى"
و رغم تعبى الشديد شعرت بصوت داخلى يقول لى .. ربنا سمح لك بكل هذا علشان تصلى بجد. ظللت مدة ثلاث أيام متصلة أصلى بلجاجة من أجل هذا الموضوع طوال الوقت ، و كانت لى طلبة واحدة أكررها
"أنت يا رب تقدر تتصرف .. أكيد تقدر تعمل حاجة .. أنا تعبان و أنت أبويا"
بعد خمسة أيام ، كنت بالكنيسة ، دخل على شاب طويل القامة قائلاً:
"أنا مش بتاع كنايس.. و ساكن بعيد جدا.. و من الأخر ما بعرفش ربنا و قلبى ميت و كل فلوسى من الحرام.. و لأول مرة فى حياتى أشعر إنى عايز أتكلم مع قسيس، و قلت لنفسى أختار كنيسة بعيدة فجيت هنا و لقيتك ، عايز أقولك على حاجة حصلت من عشرة أيام"
"أتفضل يا أبنى"
"جانى واحد من الكار يعنى زميل فساد و فاتحنى فى شغلانة فى مقابل خمسة عشر الف جنية، ناخد مقدم خمسة الاف جنية و عشرة الاف جنية بعد النهاية، بإختصار رجل أعمال عايز يتخلص من منافس لية ، فرحت بالشغلانة و خاصة إن الدنيا كانت ناشفة و دة مبلغ كبير...
و بدأنا نراقب الزبون أمتى بينزل ، و امتى بيرجع، و العملية كانت سهلة!!
و شرح لى الشاب خطة القتل و شعرت بنبضات قلبى أخذة فى السرعة ، ثم قال لى :
بس يا أبونا لأول مرة فى حياتى الاقى نفسى مش عاوز.. من يومين و انا متوتر.. لازم أنفذ و مش قادر.
متردد لأن سمعتى هتبقى فى الأرض.
استجمعت كل قوتى و صاحت شريكى، الذىفاجأنى هو الأخر بعدم رغبتة فى العملية دى و متشائم منها.
لكن يا أبونا المشكلة الخمسة الاف جنية اتصرفوا".
"مش مهم يا أبنى ..دى فلوس حرام".
فشلت محاولاتى فى معرفة أى شىء عنة و ذذهب و توارىو لم أراه ثانية و لكن كنت فى غاية الفرح
و أخذت أشكر الله من كل قلبى إنة استجاب لصلاتى.
بعد شهر من هذة الواقعة التقيت برجل الأعمال ، التى ابتسم و اخذنى جانباً و همس فى أذنى
: يا أبونا أحب أطمنك الولد طلع نصاب و أخذ الفلوس و ما عملش حاجة .. أكيد قدسك صليت.."
لم أجب على تعليقة بل قلت لة : لسة شايف إنك لم تخطىء بعزمك على القتل؟
"فعلاً يا أبونا كنت أعمى لكن ربنا ستر و أنا اعترفت.. و أب اعترافى سمح لى بالتناول بعد شهر..
و أعطانى عقوبة و وعدتة ألا أفكر فى مثل هذة الأمور".
عزيزى..قوة الصلاة قادرة أن تحميك و تبعد الخطية عنك أو تغير قلبك فترفضها.
أن الصلاه تستطيع أن تخترق كل الحواجز و تنقذ الضعفاء و المحتاجين ،
لذا فلا تكف عن الصلاة من أجل كل المعذبين من الخطية مهما فرضتها أو حتمتها الظروف
أو كان الشيطان قد ألقى شباكة على الفريسة من كل جانب.
منقوول عن كتاب تدبيرك فاق العقول
منقول للامانة صلو من اجلنا
يحكى لنا أحد الأباء الكهنة عمل الله فى بداية خدمتة بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة،
دخل علية رجلاً فى الستين من العمر تقريباً و هو من رجال الأعمال يريد الاعتراف ،
و عند نهاية اعترافة نطق بأخر خطية و كانت....!!!؟؟؟
"
دفعت فلوس يا أبونا لولد عاطل علشان يقتل إنسان خلال الأسبوع الجاى"
بسرعة قذف بالاعتراف و لكن بهدوء و رزانة رجال الأعمال الكبار.. و كأنة لم يقل شيئاً البتة.
حضرتك بتقول قتلت إنسان؟
لآ يا أبونا لسة ، لكن خلال الأسبوع دة ؟ بإختصار الراجل دة مبتدىء فى السوق و أخذ منى شغلانة بطريقة غلط و لازم يموت علشان يبقى عبرة لغيرة.
لازم توقف الخطية دى .. أو المصيبة دى.
مش ممكن يا أبونا ، اصلك مش فاهم . أنا عطيت الولد خمسة ألاف جنية .. و باقى عشرة الاف جنية بعد التنفيذ و المسائل دى ما فيهاش رجوع..
شعرت بضيق شديد و صارت كلماتى أكثر حسماً.
أزاى بس عايز تتناول و أنت مصر على الخطية أسف مش ممكن أقرأ التحليل لحضرتك.
و قالى لى : ألم يقل السيد المسيح كل ما تحلونة على الأرض يكون محلولاً فى السما.
و لكن بشرط التوبة و إلا سوف يكون هناك حلاً بالزنا و القتل و السرق و الله نفسة قال فىالوصية
"لاتقتل"..
تركنى الرجل و لم يبد أى اهتمام و انطلق خارجاً ، خرج هكذا ببساطة .. و أنا ايضاً لم استوقفة فهو لا يريد الاستماع. انصرف الرجل و كنت فى ضيق شديد ، فأخذت أحدث نفسى:
"كيف أوقف هذا ....الموقف أكبر منى"
فأسرعت إلى الهيكل و قبلت ستر الهيكل و قبضت علية بيد قوية و بدأت أصلى.
" إزاى يا رب ..ازاى دة يحصل و أنت ضابط الكل لاز م تتدخل و توقف الجريمة دى"
و رغم تعبى الشديد شعرت بصوت داخلى يقول لى .. ربنا سمح لك بكل هذا علشان تصلى بجد. ظللت مدة ثلاث أيام متصلة أصلى بلجاجة من أجل هذا الموضوع طوال الوقت ، و كانت لى طلبة واحدة أكررها
"أنت يا رب تقدر تتصرف .. أكيد تقدر تعمل حاجة .. أنا تعبان و أنت أبويا"
بعد خمسة أيام ، كنت بالكنيسة ، دخل على شاب طويل القامة قائلاً:
"أنا مش بتاع كنايس.. و ساكن بعيد جدا.. و من الأخر ما بعرفش ربنا و قلبى ميت و كل فلوسى من الحرام.. و لأول مرة فى حياتى أشعر إنى عايز أتكلم مع قسيس، و قلت لنفسى أختار كنيسة بعيدة فجيت هنا و لقيتك ، عايز أقولك على حاجة حصلت من عشرة أيام"
"أتفضل يا أبنى"
"جانى واحد من الكار يعنى زميل فساد و فاتحنى فى شغلانة فى مقابل خمسة عشر الف جنية، ناخد مقدم خمسة الاف جنية و عشرة الاف جنية بعد النهاية، بإختصار رجل أعمال عايز يتخلص من منافس لية ، فرحت بالشغلانة و خاصة إن الدنيا كانت ناشفة و دة مبلغ كبير...
و بدأنا نراقب الزبون أمتى بينزل ، و امتى بيرجع، و العملية كانت سهلة!!
و شرح لى الشاب خطة القتل و شعرت بنبضات قلبى أخذة فى السرعة ، ثم قال لى :
بس يا أبونا لأول مرة فى حياتى الاقى نفسى مش عاوز.. من يومين و انا متوتر.. لازم أنفذ و مش قادر.
متردد لأن سمعتى هتبقى فى الأرض.
استجمعت كل قوتى و صاحت شريكى، الذىفاجأنى هو الأخر بعدم رغبتة فى العملية دى و متشائم منها.
لكن يا أبونا المشكلة الخمسة الاف جنية اتصرفوا".
"مش مهم يا أبنى ..دى فلوس حرام".
فشلت محاولاتى فى معرفة أى شىء عنة و ذذهب و توارىو لم أراه ثانية و لكن كنت فى غاية الفرح
و أخذت أشكر الله من كل قلبى إنة استجاب لصلاتى.
بعد شهر من هذة الواقعة التقيت برجل الأعمال ، التى ابتسم و اخذنى جانباً و همس فى أذنى
: يا أبونا أحب أطمنك الولد طلع نصاب و أخذ الفلوس و ما عملش حاجة .. أكيد قدسك صليت.."
لم أجب على تعليقة بل قلت لة : لسة شايف إنك لم تخطىء بعزمك على القتل؟
"فعلاً يا أبونا كنت أعمى لكن ربنا ستر و أنا اعترفت.. و أب اعترافى سمح لى بالتناول بعد شهر..
و أعطانى عقوبة و وعدتة ألا أفكر فى مثل هذة الأمور".
عزيزى..قوة الصلاة قادرة أن تحميك و تبعد الخطية عنك أو تغير قلبك فترفضها.
أن الصلاه تستطيع أن تخترق كل الحواجز و تنقذ الضعفاء و المحتاجين ،
لذا فلا تكف عن الصلاة من أجل كل المعذبين من الخطية مهما فرضتها أو حتمتها الظروف
أو كان الشيطان قد ألقى شباكة على الفريسة من كل جانب.
منقوول عن كتاب تدبيرك فاق العقول
منقول للامانة صلو من اجلنا