ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد
المخدومين وإنما فى الذين غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم إلى الله .
إن
الناس لا تنقذها مجرد العظات ، فالعظات قد تحرك قد تحرك الضمير وربما مع ذلك قد لا تتحرك الإرادة نحو الخير فنحن نحتاج
إلى قلوب تنسكب أمام الله فى الصلاة لكى يعمل فى
الخطاة ويجذبهم إلى طريقه .
الضمير
قاضى يحب الخير ولكنه ليس معصوماً من الخطأ .
إذا كان القلب غير كامل فى محبته لله فإن إرادته
تكون متزعزعة .
ليس
الطموح خطية بل هو طاقة مقدسة به يتجه الإنسان إلى الكمال كصورة الله
.
أهتم
بالروح وبالنمو الداخلى وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة .
أتحب نفسك ؟ حسناً تفعل بهذه المحبة قومها لترجع
كما كانت صورة الله وأحترس من أن تحب نفسك محبة خاطئة .
حياتك
بكل طاقتها وزنة سلمها لك الله لذلك يلزمك أن تنمى شخصيتك بصفة عامة لتتحول إلى شخصية قوية سوية سواء فى العقل أو
الضمير أو الإرادة أو المعرفة أو الحكمة والسلوك أو
الحكم على الأمور أو النفسية السوية .
نحن لا نحطم الطاقة الغضبية إنما نحسن توجيهها ،
لأن الطاقة الغضبية يمكن أن تنتج
الحماس والغيرة المقدسة والنخوة وإن تحطمت صار الإنسان خاملاً
.
تقول
أريد أن أعطى قلبى لله ، أقول لك إعطه فكرك أيضاً ، حسبما يكون قلبك يكون فكرك وحسبما يكون فكرك يكون قلبك ، لذلك حسناً
قال الكتاب تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك
( متى37:22 ) .