ولكن انمو في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح (2بط 3: 18 )
كثيراً ما يَرِد الكلام بين المؤمنين عن النمو الروحي بهدف الوصول إلى النضوج الروحي. ما معنى ذلك؟
بالنسبة للبعض، النمو الروحي هو ببساطة معرفة عميقة جداً بالتعليم
المسيحي. وبالنسبة لآخرين يعني النمو الروحي إمكانية استيعاب الحق وأن
تكون أمور الله مألوفة له.
ومع أن معرفة كلمة الله هى أساسية، لكنها في الحقيقة ليست
العلامة المميزة للنمو الروحي الحقيقي، لكنها عندما يتعظم الرب يسوع في
المؤمن بحيث ينشغل أقل فأقل بذاته ليصبح في النهاية صغيراً في عيني نفسه،
حينئذ تكون هذه هي العلامة على النمو والنضوج.
يمكن أن تكون لنا معرفة أكثر من كثيرين غيرنا، ويمكن أن نُظهر
فهماً ملحوظاً للحق، ومع ذلك نظل صغاراً روحياً عديمي النضوج كما لو كنا
لا نزال مثل الأطفال نوعاً ما. إن الرب يدعونا أن نكون مثل الأطفال أو أن
نصير مثل الأطفال، ولكن هذا لا يعني أن نبقى في حالة الطفولة، بل يعني أن
نكون في الحالة الروحية اللازمة حتى نقبل كلمة الله بالإيمان وبدون
معارضة. أما البقاء في حالة الطفولة فيُعتبر شذوذاً.
عندما ينشغل مؤمن باختباراته أو حتى بحالته الروحية، وعندما يجذب
الانتباه إلى شخصه، ويغضب بسبب نعم أو لا، فهو يُظهر بذلك عدم نضوجه. أما
إذا كانت حياته تُظهر: "محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة
تعفف" (غل 5: 22 ، 23) فهو يبرهن على أن الروح القدس يُنشط حياته الجديدة.
إن النضوج الروحي الذي ينتج من العلاقة الشخصية مع الله، سيكون أكثر عمقاً
بقدر ما تكون هذه العلاقة مُصانة ونامية. إن حضور الله يشع في حياة المؤمن
الناضج روحياً، إنه يوحي بالثقة ويبعث الصفاء ويعطي الرغبة في معرفة الرب
يسوع المسيح معرفة أفضل.
إن هذه الحالة لا يتم الوصول إليها عن طريق وَصَفات معينة، كما
أنها ليست قاصرة على نخبة من المؤمنين تعيش فوق المستوى المشترك للمؤمنين.
إن اكتشاف قيمة محبة الرب يسوع والدخول في معرفة نعمة الله الحقيقية يمكن
بل ويجب أن يكون نصيب كل مؤمن.
بالنسبة للبعض، النمو الروحي هو ببساطة معرفة عميقة جداً بالتعليم
المسيحي. وبالنسبة لآخرين يعني النمو الروحي إمكانية استيعاب الحق وأن
تكون أمور الله مألوفة له.
ومع أن معرفة كلمة الله هى أساسية، لكنها في الحقيقة ليست
العلامة المميزة للنمو الروحي الحقيقي، لكنها عندما يتعظم الرب يسوع في
المؤمن بحيث ينشغل أقل فأقل بذاته ليصبح في النهاية صغيراً في عيني نفسه،
حينئذ تكون هذه هي العلامة على النمو والنضوج.
يمكن أن تكون لنا معرفة أكثر من كثيرين غيرنا، ويمكن أن نُظهر
فهماً ملحوظاً للحق، ومع ذلك نظل صغاراً روحياً عديمي النضوج كما لو كنا
لا نزال مثل الأطفال نوعاً ما. إن الرب يدعونا أن نكون مثل الأطفال أو أن
نصير مثل الأطفال، ولكن هذا لا يعني أن نبقى في حالة الطفولة، بل يعني أن
نكون في الحالة الروحية اللازمة حتى نقبل كلمة الله بالإيمان وبدون
معارضة. أما البقاء في حالة الطفولة فيُعتبر شذوذاً.
عندما ينشغل مؤمن باختباراته أو حتى بحالته الروحية، وعندما يجذب
الانتباه إلى شخصه، ويغضب بسبب نعم أو لا، فهو يُظهر بذلك عدم نضوجه. أما
إذا كانت حياته تُظهر: "محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة
تعفف" (غل 5: 22 ، 23) فهو يبرهن على أن الروح القدس يُنشط حياته الجديدة.
إن النضوج الروحي الذي ينتج من العلاقة الشخصية مع الله، سيكون أكثر عمقاً
بقدر ما تكون هذه العلاقة مُصانة ونامية. إن حضور الله يشع في حياة المؤمن
الناضج روحياً، إنه يوحي بالثقة ويبعث الصفاء ويعطي الرغبة في معرفة الرب
يسوع المسيح معرفة أفضل.
إن هذه الحالة لا يتم الوصول إليها عن طريق وَصَفات معينة، كما
أنها ليست قاصرة على نخبة من المؤمنين تعيش فوق المستوى المشترك للمؤمنين.
إن اكتشاف قيمة محبة الرب يسوع والدخول في معرفة نعمة الله الحقيقية يمكن
بل ويجب أن يكون نصيب كل مؤمن.