[img][/img]
لا يوجد أروع من أن نتبع ونتابع السيد العظيم الجليل ربنا يسوع المسيح في جولاته على الأرض لخدمة البشرية، مظهرا عطف الله وحنانه ورحمته ومحبته للبشر المساكين. الشيء الذي جعله لا يكف عن الخدمة في كل مكان وفي كل زمان. لذلك يقول الرسول بطرس عنه "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه" (أع10: 38). لقد شفى كثيرين من أمراضهم المتنوعة، وأطعم الجياع، وأحيا الموتى فكفكف الدموع المنهمرة بسبب الحزن، وذهب حيث المستعبدين بأرواح نجسة فحررهم إذ طردها من أجسادهم، وسعى نحو الخطاة ليخلصهم فقال للمرأة الخاطئة "مغفورة لك خطاياك...إيمانك قد خلصك. اذهبي بسلام". لقد عمل ولازال ويظل يعمل أيضا. إنه الرب المحب الذي يذهب لأجل الضال حتى يجده. (لو4: 40و41، مت14: 14-21، 15: 32-38، لو7: 12-16و48و50، 15: 1-4).
لقد تتبعناه في جولات سابقة منها: جولة مع يسوع من كورة الجدريين إلى بيت يايرس، وجولة إلى صور وصيدا، وجولة إلى بيت عنيا، وجولة إلى أريحا، وجولة إلى مدينة نايين. ونحن الآن نتبعه في جولة جديدة من جولاته الكثيرة ألا وهي:
جولة مع يسوع إلى السامرة
إن كنا لا نقرأ عن معجزات صنعها الرب يسوع في السامرة باستثناء الرجل السامري الذي كان واحد من العشرة الرجال البرص الذين أتوا إلى الرب يسوع ووقفوا من بعيد ورفعوا صوتا قائلين "يا يسوع يا معلم ارحمنا". هذا الذي لما رأى أنه شفي رجع يمجد الله بصوت عظيم. وخر عند رجليه شاكرا له (لو17: 11-18). لكننا نقرأ عن أروع وأعظم المعجزات التي لا يصنعها آخر سواه، ألا وهي تغيير القلوب الفاسدة إلى قلوب جديدة، تغيير الحياة بجملتها من حال إلى حال، من النجاسة إلى القداسة، ومن الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن البؤس والشقاء إلى الراحة والرجاء، ومن العطش والجوع إلى الارتواء والشبع.
وإن كنا نجول مع السيد في رحلة طويلة إلى السامرة ونتابع مواقف متعددة، ونرى مشاهد مختلفة، لكننا نكون أكثر تركيزا في حديثنا عن المرأة السامرية. هذه القصة المعروفة لكثيرين منا. إنها امرأة مسكينة تعيش الخطية في أردأ صورها، لكن الرب المحب ذهب إلى السامرة لأجلها وتقابل معها ومنحها التحرير والخلاص. إن الظروف التي تقابل فيها الرب مع هذه المرأة ملفتة للنظر، والحديث الذي كان بين الرب يسوع وبينها لهو حديث مهم جدا، وإن نتيجة هذا اللقاء رائعة تستحق منا التأمل والتمعن.
من الملاحظ في قصة المرأة السامرية أن أسمها لم يذكر نهائيا، وإن كان الكثيرون يقولون عنها المرأة السامرية نسبة للمقاطعة والشعب الذي تنتسب إليه. لقد أشير إليها مرتين بالقول "امرأة سامرية" (يو4: 7و9) ومن هذه العبارة تتضح ديانتها وقوميتها، مثلها مثل الكثيرين قد حصلوا على الخلاص ولم تذكر أسماءهم، مثل المرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي (لو7: 36-50) والمرأة الزانية التي أمسكت في زنا (يو8: 2-11). والمرأة المنحنية (لو13: 10-17). وذلك لأن الرب يسوع لم يأت ليفضح البشر وشرهم، لكنه جاء لكي يطلب ويخلص (لو9: 56، 19: 10). وأيضا لكي يستر الخطايا على أساس عمله الكفاري على الصليب (رو3: 25، 1يو1: 7). ولم يذكر اسمها أيضا لكي يضع كل واحد منا اسمه في هذه القصة لأنها قصة كل واحد منا.
وإن كان اسم المرأة السامرية لم يعرف لكنها كانت مؤمنة مثمرة. لقد أتت بثمر كثير إذ آمن كثيرون بسببها، وإلى الآن لازالت تأتي بثمر كثير جدا لمجد الله، ولا يعرف أحد كم من الخطاة أتوا إلى المخلص بسبب قصة وشهادة هذه المرأة.
في جولتنا هذه مع الرب يسوع نرى أن المرأة السامرية سألت الرب عدة أسئلة، لازال البشر يسألون ذات الأسئلة. لقد سألت الرب مباشرة فوجدت منه الإجابة الشافية. طوبى لمن يسأل الرب فيجد منه الجواب، فكل من يسأل غير الرب لا يجد إلا إجابات تشتت الأذهان، فلكل واحد رأيه. لقد جاءت ملكة سبا إلى الملك سليمان وسألته بمسائل، فأخبرها بكل ما كان في قلبها (1مل10: 1-3). أما نحن أمام من هو أعظم من سليمان بما لا يقاس (مت12: 42).
لقد كانت أسئلة المرأة كالآتي:-
· كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ (يو4:9).
· من أين لك الماء الحي؟ (يو4: 11).
· أ لعلك أعظم من أبينا يعقوب؟ (يو4: 12).
· يا سيد أعطني هذا الماء؟ (يو4: 15).
· يا سيد أرى أنك نبي، وكأنها تقول له هل أنت كذلك؟ (يو4: 19).
· أين السجود الحقيقي؟ (يو4: 20-24).
· هل أنت المسيا؟ (يو4: 25).
وفي شهادتها عن المسيح لأهل مدينتها، قالت "هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. أ لعل هذا هو المسيح؟ (يو4: 29).
إنه شيء ممتع أن نتبع الرب يسوع في رحلته التي قادته إلى السامرة. لقد كان في أورشليم (يو2: 23)، ثم أتى إلى اليهودية (يو3: 22). ومن اليهودية ذهب إلى السامرة (يو4: 4). وقد أعلن السامريون أنه "مخلص العالم". هذه الرحلة تسير في ذات الخط الذي أوصى به تلاميذه بعد قيامته من بين الأموات "وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أع1: . كما نراه أيضا في رحلة من السامرة والجليل إلى أورشليم والتي فيها دخل قرية وطهر عشرة رجال برص منهم الرجل السامري (لو17: 11-18).
*********************
منقوووووووووووول
لا يوجد أروع من أن نتبع ونتابع السيد العظيم الجليل ربنا يسوع المسيح في جولاته على الأرض لخدمة البشرية، مظهرا عطف الله وحنانه ورحمته ومحبته للبشر المساكين. الشيء الذي جعله لا يكف عن الخدمة في كل مكان وفي كل زمان. لذلك يقول الرسول بطرس عنه "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه" (أع10: 38). لقد شفى كثيرين من أمراضهم المتنوعة، وأطعم الجياع، وأحيا الموتى فكفكف الدموع المنهمرة بسبب الحزن، وذهب حيث المستعبدين بأرواح نجسة فحررهم إذ طردها من أجسادهم، وسعى نحو الخطاة ليخلصهم فقال للمرأة الخاطئة "مغفورة لك خطاياك...إيمانك قد خلصك. اذهبي بسلام". لقد عمل ولازال ويظل يعمل أيضا. إنه الرب المحب الذي يذهب لأجل الضال حتى يجده. (لو4: 40و41، مت14: 14-21، 15: 32-38، لو7: 12-16و48و50، 15: 1-4).
لقد تتبعناه في جولات سابقة منها: جولة مع يسوع من كورة الجدريين إلى بيت يايرس، وجولة إلى صور وصيدا، وجولة إلى بيت عنيا، وجولة إلى أريحا، وجولة إلى مدينة نايين. ونحن الآن نتبعه في جولة جديدة من جولاته الكثيرة ألا وهي:
جولة مع يسوع إلى السامرة
إن كنا لا نقرأ عن معجزات صنعها الرب يسوع في السامرة باستثناء الرجل السامري الذي كان واحد من العشرة الرجال البرص الذين أتوا إلى الرب يسوع ووقفوا من بعيد ورفعوا صوتا قائلين "يا يسوع يا معلم ارحمنا". هذا الذي لما رأى أنه شفي رجع يمجد الله بصوت عظيم. وخر عند رجليه شاكرا له (لو17: 11-18). لكننا نقرأ عن أروع وأعظم المعجزات التي لا يصنعها آخر سواه، ألا وهي تغيير القلوب الفاسدة إلى قلوب جديدة، تغيير الحياة بجملتها من حال إلى حال، من النجاسة إلى القداسة، ومن الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن البؤس والشقاء إلى الراحة والرجاء، ومن العطش والجوع إلى الارتواء والشبع.
وإن كنا نجول مع السيد في رحلة طويلة إلى السامرة ونتابع مواقف متعددة، ونرى مشاهد مختلفة، لكننا نكون أكثر تركيزا في حديثنا عن المرأة السامرية. هذه القصة المعروفة لكثيرين منا. إنها امرأة مسكينة تعيش الخطية في أردأ صورها، لكن الرب المحب ذهب إلى السامرة لأجلها وتقابل معها ومنحها التحرير والخلاص. إن الظروف التي تقابل فيها الرب مع هذه المرأة ملفتة للنظر، والحديث الذي كان بين الرب يسوع وبينها لهو حديث مهم جدا، وإن نتيجة هذا اللقاء رائعة تستحق منا التأمل والتمعن.
من الملاحظ في قصة المرأة السامرية أن أسمها لم يذكر نهائيا، وإن كان الكثيرون يقولون عنها المرأة السامرية نسبة للمقاطعة والشعب الذي تنتسب إليه. لقد أشير إليها مرتين بالقول "امرأة سامرية" (يو4: 7و9) ومن هذه العبارة تتضح ديانتها وقوميتها، مثلها مثل الكثيرين قد حصلوا على الخلاص ولم تذكر أسماءهم، مثل المرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي (لو7: 36-50) والمرأة الزانية التي أمسكت في زنا (يو8: 2-11). والمرأة المنحنية (لو13: 10-17). وذلك لأن الرب يسوع لم يأت ليفضح البشر وشرهم، لكنه جاء لكي يطلب ويخلص (لو9: 56، 19: 10). وأيضا لكي يستر الخطايا على أساس عمله الكفاري على الصليب (رو3: 25، 1يو1: 7). ولم يذكر اسمها أيضا لكي يضع كل واحد منا اسمه في هذه القصة لأنها قصة كل واحد منا.
وإن كان اسم المرأة السامرية لم يعرف لكنها كانت مؤمنة مثمرة. لقد أتت بثمر كثير إذ آمن كثيرون بسببها، وإلى الآن لازالت تأتي بثمر كثير جدا لمجد الله، ولا يعرف أحد كم من الخطاة أتوا إلى المخلص بسبب قصة وشهادة هذه المرأة.
في جولتنا هذه مع الرب يسوع نرى أن المرأة السامرية سألت الرب عدة أسئلة، لازال البشر يسألون ذات الأسئلة. لقد سألت الرب مباشرة فوجدت منه الإجابة الشافية. طوبى لمن يسأل الرب فيجد منه الجواب، فكل من يسأل غير الرب لا يجد إلا إجابات تشتت الأذهان، فلكل واحد رأيه. لقد جاءت ملكة سبا إلى الملك سليمان وسألته بمسائل، فأخبرها بكل ما كان في قلبها (1مل10: 1-3). أما نحن أمام من هو أعظم من سليمان بما لا يقاس (مت12: 42).
لقد كانت أسئلة المرأة كالآتي:-
· كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ (يو4:9).
· من أين لك الماء الحي؟ (يو4: 11).
· أ لعلك أعظم من أبينا يعقوب؟ (يو4: 12).
· يا سيد أعطني هذا الماء؟ (يو4: 15).
· يا سيد أرى أنك نبي، وكأنها تقول له هل أنت كذلك؟ (يو4: 19).
· أين السجود الحقيقي؟ (يو4: 20-24).
· هل أنت المسيا؟ (يو4: 25).
وفي شهادتها عن المسيح لأهل مدينتها، قالت "هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. أ لعل هذا هو المسيح؟ (يو4: 29).
إنه شيء ممتع أن نتبع الرب يسوع في رحلته التي قادته إلى السامرة. لقد كان في أورشليم (يو2: 23)، ثم أتى إلى اليهودية (يو3: 22). ومن اليهودية ذهب إلى السامرة (يو4: 4). وقد أعلن السامريون أنه "مخلص العالم". هذه الرحلة تسير في ذات الخط الذي أوصى به تلاميذه بعد قيامته من بين الأموات "وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أع1: . كما نراه أيضا في رحلة من السامرة والجليل إلى أورشليم والتي فيها دخل قرية وطهر عشرة رجال برص منهم الرجل السامري (لو17: 11-18).
*********************
منقوووووووووووول