يعبيص
+++++++
« وكان يعبيص أشرف من إخوته .. ودعا يعبيص إله إسرائيل قائلاً ليتك تباركني وتوسع تخومي وتكون يدك معي..فأتاه الله بما سأل » (1أخ9:4،10)
لم يكن يعبيص « أشرف من إخوته » لأنه كان رجلاً غنياً أو نابهاً أو مُعتبراً في دوائر زراعته أو تجارته.. الخ. فإن الروح القدس لا يذكر شيئاً من ذلك، بل يشير إلى ناحية واحدة فقط هي أنه دعا إله إسرائيل بالصلاة. كان شريفاً لأنه كان رجل صلاة. فلنتفكر لنعرف كيف يصبح الإنسان شريفاً في تقدير الله.
لقد تشبث يعبيص بطلب بركة الله عليه « ليتك تباركني ». لقد آمن فسأل، وسأل قصداً شريفاً، وقصد إلهاً غنياً. والله يكرم الذين يكرمونه.
وكان يعبيص شريفاً لما طلب النمو الروحي « ليتك ... توسع تخومي ». ليس مما يسر الله أن يقنع المؤمن بالقليل من الإدراك والاختبار الروحي. ليست الغاية هي أن نخلص من الدينونة فقط، بل يجب أن نتقدم إلى الكمال - كمال النمو في النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح (2بط18:3) .
وكان يعبيص شريفاً لما طلب صُحبة الله له .. « تكون يدك معي ». إن المحب يشتاق إلى الشركة مع المحبوب. ولذلك ينبغي أن يملأنا الشوق إلى التمتع بحضرته وبشركة موصولة معه، وهذه تتوفر لنا بالطاعة له « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا » (يو23:14) .
وكان شريفاً لأنه كان يرفض الشر وينفر منه « ليتك ... تحفظني من الشر ». إننا في طريق سياحتنا هنا نحتك بالعالم وبالشيطان، وفينا الجسد. ومن هذه الثلاثة يتفجر الشر في كل وقت. وما أحرانا أن نطلب القوة آلتي تحرسنا. وإذا نحن عرفنا جاذبية الخطية للجسد وحاولنا أن نحفظ أنفسنا منها بقوتنا الذاتية، فلن نفلح. لكننا نكون حقاً شرفاء إذا نحن نفرنا بأمانة من كل شر وسعينا صادقين في أثر القداسة، طالبين القوة من الله.
وكان يعبيص شريفاً حين طلب أن يختبر الفرح في الرب .. « تحفظني من الشر حتى لا يتعبني ». إن الرغبة في اختبار هذا الفرح تعبر عن نية الطاعة والخضوع للرب.
طلب يعبيص من قلبه كل هذه الطلبات النبيلة « وآتاه الله بما سأل ». والله هكذا يوافى كل واحد منا - كل مَنْ يصلى كما صلى يعبيص بكل إخلاص وبكل صدق.
+++++++
« وكان يعبيص أشرف من إخوته .. ودعا يعبيص إله إسرائيل قائلاً ليتك تباركني وتوسع تخومي وتكون يدك معي..فأتاه الله بما سأل » (1أخ9:4،10)
لم يكن يعبيص « أشرف من إخوته » لأنه كان رجلاً غنياً أو نابهاً أو مُعتبراً في دوائر زراعته أو تجارته.. الخ. فإن الروح القدس لا يذكر شيئاً من ذلك، بل يشير إلى ناحية واحدة فقط هي أنه دعا إله إسرائيل بالصلاة. كان شريفاً لأنه كان رجل صلاة. فلنتفكر لنعرف كيف يصبح الإنسان شريفاً في تقدير الله.
لقد تشبث يعبيص بطلب بركة الله عليه « ليتك تباركني ». لقد آمن فسأل، وسأل قصداً شريفاً، وقصد إلهاً غنياً. والله يكرم الذين يكرمونه.
وكان يعبيص شريفاً لما طلب النمو الروحي « ليتك ... توسع تخومي ». ليس مما يسر الله أن يقنع المؤمن بالقليل من الإدراك والاختبار الروحي. ليست الغاية هي أن نخلص من الدينونة فقط، بل يجب أن نتقدم إلى الكمال - كمال النمو في النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح (2بط18:3) .
وكان يعبيص شريفاً لما طلب صُحبة الله له .. « تكون يدك معي ». إن المحب يشتاق إلى الشركة مع المحبوب. ولذلك ينبغي أن يملأنا الشوق إلى التمتع بحضرته وبشركة موصولة معه، وهذه تتوفر لنا بالطاعة له « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا » (يو23:14) .
وكان شريفاً لأنه كان يرفض الشر وينفر منه « ليتك ... تحفظني من الشر ». إننا في طريق سياحتنا هنا نحتك بالعالم وبالشيطان، وفينا الجسد. ومن هذه الثلاثة يتفجر الشر في كل وقت. وما أحرانا أن نطلب القوة آلتي تحرسنا. وإذا نحن عرفنا جاذبية الخطية للجسد وحاولنا أن نحفظ أنفسنا منها بقوتنا الذاتية، فلن نفلح. لكننا نكون حقاً شرفاء إذا نحن نفرنا بأمانة من كل شر وسعينا صادقين في أثر القداسة، طالبين القوة من الله.
وكان يعبيص شريفاً حين طلب أن يختبر الفرح في الرب .. « تحفظني من الشر حتى لا يتعبني ». إن الرغبة في اختبار هذا الفرح تعبر عن نية الطاعة والخضوع للرب.
طلب يعبيص من قلبه كل هذه الطلبات النبيلة « وآتاه الله بما سأل ». والله هكذا يوافى كل واحد منا - كل مَنْ يصلى كما صلى يعبيص بكل إخلاص وبكل صدق.