أسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج


    براكين الغضب

    trank
    trank
    مشرف1
    مشرف1


    ذكر
    عدد الرسائل : 1873
    العمر : 35
    نقاط : 3764
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    براكين الغضب Empty براكين الغضب

    مُساهمة  trank الأحد نوفمبر 07, 2010 3:41 pm

    فتح " أنطوان " عينيه على صوت الشجار المستمر بين أبوه القاسي و أمه التي لا تقل عنه عنفا ، و تشرب الحقد و الكراهية الذي سرعان ما زاد بداخله حتى شمل كل من حوله ،وأصبح تلميذا مشاغبا في المدرسة حتى رفد و حاول أبوه أن يعلمه صنعة إلا أنه سرق و ضرب رئيسه و اعتدى على زملائه و أصبح له كل يوم قصة يتباهى بها على تلاميذه من أصدقاء السوء و هم يهللون له و يتخذونه زعيما .
    و في ليلة بلغ الضيق " ماركوس "جاره أشده بسبب ما يفعله "أنطوان" فدخل منزله و أمسك بعنقه مهددا : " إن لم تكف عن ذلك ، فسأبلغ البوليس و ستكون نهايتك في السجن " و تركه .... ثار " أنطوان " و أقسم أن ينتقم من جاره و عمل خطة شيطانية بمعاونة أصدقائه و هجم على بيت جاره في منتصف الليل و ضربه ضربا مبرحا و تركه بين حي و ميت و هو يقول له : " دي تصبيره صغيرة علشان تعرف مين هو " أنطوان " ؟
    و لكن البوليس قبض عليه و قضت المحكمة بسجنه 3 سنوات ، و في ظلام السجن ملأ الغيظ قلبه : هذا الصعلوك " ماركوس " يتسبب في سجني ، سأريه من هو "أنطوان" عندما أخرج من هنا ، من هذا السجن الكئيب . و لكن متى ؟ بعد 3 سنوات طويلة كئيبة .
    و يوما فيوما تزايدت رغبة الانتقام و الحقد والكراهية داخله حتى لم يستطع النوم ، و أراد إنهاء حياته و لكن كيف و هو لا يملك لا سلاح يقتل به نفسه و لا الشجاعة التي تمكنه من ذلك . طلب أن يتقابل مع المرشد أو المصلح الاجتماعي الخاص بالسجن ، بعد أن أمتنع عن الطعام عدة أيام . فجاء إليه رجل مسيحي ، دخل إليه بابتسامة و السلام يملأ قلبه و الحب يفيض منه ، لم يعامله بازدراء كمجرم لكنه كلمه عن محبة المسيح له ، استنكر " أنطوان " أن يوجد من يحبه فمنذ ولادته لم يحبه أحد ، فكيف يحبه المسيح إذا كان فعلا يعرف أعماله .
    قال له المرشد :" إن الرب يسوع وعد أن يستجيب الصلاة إذ كانت حسب مشيئته " ، فيمكنك أن تجرب ، اطلب من الله بحرارة أن يزيل الكراهية و الرغبة في الانتقام من قلبك ، و سأترك لك هذا الإنجيل لكي تقرأ رسالة الله لك .
    و في يأس صلى" أنطوان " لأول مرة في حياته : يا إلهي ، هل تستطيع أن تنزع الكراهية من قلبي ، إن كنت تستطيع فتحنن علي ، شعر أنطوان لأول مرة بالسلام يدخل قلبه قليلا حتى هدا و نام .
    و في الصباح فتح الإنجيل و تعجب عندما قرأ قصة السامرية و المرأة الزانية و ظل يقرأ كل يوم بنهم شديد ، فقرأ قصة زكا و كيف دخل بيته السيد المسيح ، و عندما وصل لقصة اللص اليمين ، خفق قلبه ، كيف يمكن أن يدخل الفردوس ؟ و ركع و صلى بحرارة و طلب من الله أن يقبله مثله .
    و مرت الثلاث سنوات و خرج " أنطوان " من السجن فرحا متهللا ، و في ثاني يوم من خروجه ، كان يتمشى و إذ به يجد " ماركوس " أمامه على بعد خطوات ، و ما أن وقعت عينا " ماركوس " عليه حتى اصفر وجهه من الرعب و الفزع ، و في نفس الوقت تصاعدت براكين الغضب داخل " أنطوان " فها هو عدوه اللدود الذي كان السبب في سجنه و ...... و لكنه تذكر إلهه الذي غفر للذين صلبوه ، فصرخ من أعماقه : " يارب ، أنقذني من نفسي و لا تتركني " أما " ماركوس " فكانت ضربات قلبه تتزايد بسرعة رهيبة كلما اقترب منه " أنطوان " ، و ما أن تقابلا حتى فتح " أنطوان " أحضانه لجاره " ماركوس " و هو يقول له : لا تخف ، فأنا سامحتك كما سامحني المسيح .
    منقووول
    عزيزى , عزيزتى
    ربما لم تجد احد يحبك ويوجد فى قلبك مشاعر حقد وكراهية للأخرين ولا يوجد سلام فى داخلك فلابد ان تعرف انه يوجد إله يحبك ويريد أن يسكن قلبك و يطرد مشاعر الحقد والكراهيه و يبدلها بمشاعر الحب والفرح والسلام فهو من جاء ومات على الصليب كعقاب عن خطاياك وخطايا كل البشر فهل تقبل إليه فهو قال :
    مت 11: 28 تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم.
    يو 6: 37 من يقبل اليّ لا اخرجه خارجا.


    منقول للامانة

    صلو من اجلنا ومن اجل استمرا
    ر الخدمة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:11 pm