يسوع محامي الدفاع
وقفت فى جلسة المحكمة أمام القاضى , ووقف المدعى العام الشيطان وتكلم
مطولاً عن خطايا حياتى وأختتم بصوت عالى :
هذا الإنسان مصيره جهنم وأظن أن الأمر واضح .
ثم أتى دور محامى الدفاع الموكل بالدفاع عنى وطلب أن يتكلم فأعترض
الشيطان ولكن القاضى رفض الأعتراض وطلب من محامى الدفاع أن يتقدم .
تقدم المحامى برهبة وثقة وخيل إلي أننى أعرفه , تفرست فى وجهه
وإذ هو ... نعم هو المخلص يسوع المسيح .
فخفق قلبى فرحاً , أقترب المخلص من منصة القاضى وحياه قائلاً :
( مرحباً يا أبى ) ثم التفت إلى قاعة المحكمة وقال :
نعم لقد أخطأ هذا الإنسان كثيراً فى حياته وعقاب الخطية هو الموت ,
لذلك يجب أن يلقى هذا الرجل عقابه , ثم أخذ نفساً عميقاً
والتفت إلى القاضى ومد يديه وقال :
لكننى مت على الصليب كى يحصل هذا الإنسان على الخلاص .
ولذا فهو لى .. لا لغيرى .. اسمه مكتوب عندى فى كتاب الحياة
ولا يستطيع أحد أن يمحيه .
وهذا أمر لا يستطيع الشيطان أن يفهمه .
فهذا الرجل ليس بحاجة إلى العدل بل إلى الرحمة .
ثم جلس يسوع وارتاح قليلاً وقال للقاضى :
لا يمكن أن أعمل أكثر من ذلك من أجل هذا الرجل , لقد عملت كل شئ .
ثم ضرب القاضى بالمطرقة على الطاولة وقال :
هذا الرجل برئ , لقد دفع دينه .. أغلقت القضية .
عندئذ أخذ المخلص بيدى وأخرجنى من قاعة المحكمة .
سمعت وأنا خارج من المحكمة الشيطان يقول :
لقد خسرته لكنى سأربح المتهم القادم .
وبعد أن دلنى يسوع على طريق الحياة سألته :
هل سبق وخسرت قضية أمام الشيطان ؟؟؟
فأبتسم وقال :
كل إنسان وكلنى للدفاع عنه حصل ما حصلت
أنت عليه
منقول