اعتدت ان اجلس معك فى لقاء هادئ احدثك عن ما بداخلى من فرح و حزن شكر و عتاب
كل ما بداخلى و اليوم اريد ان اغير العادة سألتقى معك و احدثك و لكن سنتحدث عنك
و عن ما بداخلك نعم يا يسوع اليوم سنجلس سويا كالعادة و لكن لأعرف ما بداخلك
أتسمح لى بهذا
هذا ما انتابنى فى لقائى اليوم مع يسوع و جلست انتظر ان يأتى ليحدثنى و لكن عن
ما بداخلة فاليوم لن اتحدث عنى اليوم لك يا يسوع لك وحدك
فجاء كالعادة و اذ يبتسم لى قائلا
لماذا اليوم ينتابك هذة الرغبة الم تعلم انى فى شوق لنتحدث عن ما بداخلك
حتى اريح اتعابك لالالا يا يسوع اليوم غير كل يوم اليوم ذكرى لألامك يا حبيبى
كيف يا يسوع نلتقى و نتحدث عنى كيف اليوم ارى الكل ينادى لصلبك
ارى يهوذا يتشاور على تسليمك للصلب اليوم اراك تتألم و تأن من شدة ألالم
اليوم اراك تجلد لا ارى جزء من جسدك فكلة قد غطاة دمائك
اليوم اراك تهان و تجلد و تتألم اسمع اصوات لضحك و أستهزاء و اهانات و ارى من يبصق
عليك اسمع كل ما يحيط بك من شر اسمع من يألمك اسمع من يأن حزنا عليك
و لكنهم قليلون ارى امى العذراء تبكى بمرارة عليك و ارى تلاميذك متخفين ينظرونك
من بعيد يخشون ان يقتربوا منك فينالوا العذاب
اسمع بطرس ينكرك مرة ثم مرة و ياكدها ثالث مرة ثم أرى بكائة حزنا و ندما على
انكارة و أراك وسط ألامك تنظر الية لتطمئنة بأنك غفرت لة
اليوم أرى الشوك يجرح رأسك الطاهرة أرى المسامير تدق يدك و رجلك و اسمعك
تصرخ من شدة ألام أرى كل هذا و أسمع كل هذا و انت أراك صامتا أرى دموعك
و أشعر ألمك أراك تنظر لمن حولك حزينا ليس لألامك و لكن من اجلهم
أراك تصلب بين لصين و كأنك مثلهم أرى كل هذا فى لحظة يمر امامى
بالرغم من أستغراقة ساعات و لكنى أراة لحظة
فكيف اليوم احدثك عنى كيف
ما كل هذا الحب
الالة ... يتجسد
الخالق...يهان و يجرح من مخلوقة
من احب ... من اقام الموتى ... من شفى العمى ... من جعل الخرس يتكلمون
العرج يمشون ... البرص يبرأون ... من جال يصنع خيرا ... من اسعد كل من حولة
اليوم يتألم و يبكى و يصرخ من من ؟؟؟
ممن شفاهم ... يا الهى كيف تحملت هذا كيف ؟
تكلم يا حبيبى حدثنى اليوم عن ما بداخلك اليوم تجديد لذكرى ألامك
بماذا تشعر يا يسوع حدثنى اشتاق لمعرفة هذا
نظر الى قائلا
احببتهم ... احببتهم كثيرا
بكيت حزنا على من أسلمنى و من جلدنى و من دق مسامير يدى و قدمى
بكيت حزنا على من صلبنى و من أهنى
تحملت الكثير من الجلد و ألاهانات و التعذيب
و كنت أتحمل الكثير لأجلكم و لخلاصكم
و مع هذا و وسط دموع ألامى كان ما يحزننى أكثر ألامى عليهم
فصرخت يا أبتاة اغفر لهم نعم ما ذاد ألامى هو حزنى عليهم و حزنى لمصيرهم
تسألنى ماذا أشعر اليوم و ما بداخلى تجددت ألامى و لكن ليس لما حدث فى الماضى
و لكن لما يحدث اليوم و ما حدث امس و ما سيحدث غدا
تذكرت كل ما مر بى من ألم من أجلكم و اليوم أراكم تألمونى ثانيا
فقطعت حبيبى قائلا
اليوم نالمك لالالا لن نشترك فى ألامك لا نجلدك لا نصلبك فكيف نشترك فى ألامك ؟
ابنى انظر لك و لمن حولك كيف اصبحتم
أراكم بعيدين عنى كثيرا
أرى أهتمامكم بكل ما حولكم و أرى نفسى أتى اخر أهتمامكم
ثق ابنى ألامكم اليوم تفوق ألام الماضى
و لكنى ... احبكم كثيرا ... و سأظل احبكم
فرأيت نظرة حزينة و دمعة رقيقة تذرف من عين حبيبى
الهى و حبيبى و مخلصى
أرى دموعك تذرف حزنا علينا
أرى يدى تغرز شوكة فى رأسك
أرى يدى تمتد الى جنبك طاعنة لة
أرى يدى تدق مسمار فى يدك و قدمك
أرانى اليوم اشارك من اهانك و من صلبك و من جرحك
أرى اليوم حزنك يفوق حزن الماضى و ألامة
يســـــــوع
مع كل شوكة غرزت فى رأسك ... احبك
مع كل جلدة ... احبك
مع كل دمعة من عينك ... احبك
مع كل صرخة من فمك ... احبك
بعدد قطرات دمك الطاهر ... احبك
مع دقة المسمار ... احبك
و مع ديماس اللص ... اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك