سفر التكوين :
هو السفر الأول من الكتاب المقدس ، دعى فى العبرية " بى راشيت " وتعنى " فى البدء " 0 أما تسميته " التكوين " فهى مترجمة عن السبعينية وتعنى " الأصل " أو البدايات " Genesis وهكذا انسحبت هذه التسمية لباقى اللغات 0
وقد كتب السفر موسى النبى – كما درسنا – وهناك رأيان فى توقيت كتابته : إما فى مديان أثناء رعايته لغنم عمه يثرون ، أو بعد استلامه للشريعة 0 والرأى الثانى هو الأرجح 0
قانونية السفر وصحة نسبه لموسى
نعرف ذلك من روح وأسلوب الكتابة المتبع فى الخمسة أسفار 0 كذلك التسلسل التاريخى للأحداث التى سجلها السفر وما بعده 0 فبينما ينتهى سفر التكوين بموت يوسف يبدأ سفر الخروج بذكر أسماء بنى اسرائيل الذين حضروا الى مصر ثم قيام ملك جديد لم يكن يعرف يوسف 0
ولعل حرف " الواو " الذى تبدأ به أسفار الخروج واللاويين والعدد يوضح استمرارية السرد التاريخى بقلم واحد بكل تأكيد 0
هذا بالاضافة الى كون أنبياء العهد القديم ثم ربنا يسوع المسيح نفسه ورسله القديسين ، قد تحدثوا عنه ومنه كثيراً
هدف السفر
السفر فى مجمله يمثل الخطوط العريضه لنمط علاقات البشر مع الله ، بدءا من مجده فى خلقة الكون والطبيعة والانسان ، ومرورا بقصة سقوطه ، ثم اعلان خطة الله لخلاص ذلك الإنسان 0 عبر المسلسل الطويل المرير من عناد البشر ، واصرار الله على محبته ورغبته الأكيدة فى عودتهم إليه كل ذلك من خلال أحداث وشخصيات ، أخذت أحياناً أشكالاً درامية محزنة كالطوفان ، وبلبلة الألسنة فى بابل
هذا ويمكن إجمال أهداف السفر فى نقاط محددة كتالى :
1- إظهار أن الله هو الخالق لهذا الكون كله وهو القادر على كل شىء 0
2- الخطية مدمرة للإنسان ، ومفسدة لطبيعته ، وعقابها رهيب إذ طردت أبوينا خارج الفردوس ، وأهلكت العالم بالطوفان ، وأحرقت أيضاً سدوم وعمورة 0
3- الشيطان عدو الله ، وعدو الإنسان 0 عداوة واضحة منذ البدء
4- حركة البشر الدؤوبة للعودة الى الله استناداً على وعد لمحه أدم فى وسط عقاب الله للحية :
" أضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها 0 هو يسحق رأسك وأنت تستحقين عقبه " ( تك 3 : 15 )
5- حفظ الله لخاصة ، يجهز لنفسه منها ، النسل الذى به يفدى الناس 0 ذلك داخل تدبير متقن جداً يمكن تلخيصه فى العبارة ( من الكثرة إلى القلة إلى الفرد )
الرموز فى سفر التكوين
قدم لنا السفر – إلى جانب النبوات – شخصيات وأحداث عديدة رمزت بوضوح للمخلص والفادى ربنا يسوع المسيح
نستعرضها هنا :
1- شجرة الحياة التى فى وسط الجنة ( تك 3 : 23 )
2- بدأت العبادة بعد السقوط بتقديم الذبائح ، إشارة إلى دم يسوع المسيح بكونه الذبيحة الفريدة ، الذى به وبدمه فقط نقترب إلى الله 0
3- فلك نوح والطوفان ، رمز للمسيح واهب الحياة والتجديد للطبيعة البشرية ، بالمعمودية
4- تقدمة ملكى صادق إشارة صريحة جداً لكهنوت السيد المسيح ، وكونه قد ذاته خبزاً وخمراً ، جسداً ودماً أقدسين ( تك 14 مع عب 8 )
5- تقديم ابراهيم اسحق ابنه ذبيحة ، إشارة إلى مسرة الآب أن يسحق إبنه ، ذبيحة عنا
6- طاعة اسحق مثال عجيب لطاعة المسيح حاملاً صليبه ( تك 22 ، مع فى 2 : 8 )
7- السلم الذى رآه يعقوب ( تك 28 ) إشارة لصليب المسيح الذى به وعليه ندخل السماء 0 بعدما صارت لنا المصالحة ( 2 كو 5 : 18 ؛ أف 2 : 16 ) 0
8- أما حياة يوسف فهى غنية بالرموز إلى شخص ربنا يسوع :
· كونه الإبن المحبوب لأبيه يعقوب ، هكذا المسيح مسرة الآب
· قميص يوسف الملون ، إشارة لكنيسة المسيح الغنية بالمواهب
· نزول يوسف بمحبة لإفتقاد أخوته ، مثال لنزول المسيح لنا
· القاء يوسف فى الجب وبيعه كعبد ، يرمزان لنزول المسيح إلى الجحيم ، وكذا خيانة يهوذا له
· سقوطه – يوسف – تحت العبودية فى مصر بلا ذنب ، إشارة إلى صيرورة المسيح عبداً لأجلنا بلا ذنب اقترفه ؛ فهو القدوس
· إنقاذ يوسف لمصر من الموت جوعاً ، إشارة إلى إنقاذ المسيح لنا وكانت الحكمة هى محرك الإنقاذ ومحوره
__________________
من اعداد
القس يعقوب حنا
منقووووووووووووووووووووول
هو السفر الأول من الكتاب المقدس ، دعى فى العبرية " بى راشيت " وتعنى " فى البدء " 0 أما تسميته " التكوين " فهى مترجمة عن السبعينية وتعنى " الأصل " أو البدايات " Genesis وهكذا انسحبت هذه التسمية لباقى اللغات 0
وقد كتب السفر موسى النبى – كما درسنا – وهناك رأيان فى توقيت كتابته : إما فى مديان أثناء رعايته لغنم عمه يثرون ، أو بعد استلامه للشريعة 0 والرأى الثانى هو الأرجح 0
قانونية السفر وصحة نسبه لموسى
نعرف ذلك من روح وأسلوب الكتابة المتبع فى الخمسة أسفار 0 كذلك التسلسل التاريخى للأحداث التى سجلها السفر وما بعده 0 فبينما ينتهى سفر التكوين بموت يوسف يبدأ سفر الخروج بذكر أسماء بنى اسرائيل الذين حضروا الى مصر ثم قيام ملك جديد لم يكن يعرف يوسف 0
ولعل حرف " الواو " الذى تبدأ به أسفار الخروج واللاويين والعدد يوضح استمرارية السرد التاريخى بقلم واحد بكل تأكيد 0
هذا بالاضافة الى كون أنبياء العهد القديم ثم ربنا يسوع المسيح نفسه ورسله القديسين ، قد تحدثوا عنه ومنه كثيراً
هدف السفر
السفر فى مجمله يمثل الخطوط العريضه لنمط علاقات البشر مع الله ، بدءا من مجده فى خلقة الكون والطبيعة والانسان ، ومرورا بقصة سقوطه ، ثم اعلان خطة الله لخلاص ذلك الإنسان 0 عبر المسلسل الطويل المرير من عناد البشر ، واصرار الله على محبته ورغبته الأكيدة فى عودتهم إليه كل ذلك من خلال أحداث وشخصيات ، أخذت أحياناً أشكالاً درامية محزنة كالطوفان ، وبلبلة الألسنة فى بابل
هذا ويمكن إجمال أهداف السفر فى نقاط محددة كتالى :
1- إظهار أن الله هو الخالق لهذا الكون كله وهو القادر على كل شىء 0
2- الخطية مدمرة للإنسان ، ومفسدة لطبيعته ، وعقابها رهيب إذ طردت أبوينا خارج الفردوس ، وأهلكت العالم بالطوفان ، وأحرقت أيضاً سدوم وعمورة 0
3- الشيطان عدو الله ، وعدو الإنسان 0 عداوة واضحة منذ البدء
4- حركة البشر الدؤوبة للعودة الى الله استناداً على وعد لمحه أدم فى وسط عقاب الله للحية :
" أضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها 0 هو يسحق رأسك وأنت تستحقين عقبه " ( تك 3 : 15 )
5- حفظ الله لخاصة ، يجهز لنفسه منها ، النسل الذى به يفدى الناس 0 ذلك داخل تدبير متقن جداً يمكن تلخيصه فى العبارة ( من الكثرة إلى القلة إلى الفرد )
الرموز فى سفر التكوين
قدم لنا السفر – إلى جانب النبوات – شخصيات وأحداث عديدة رمزت بوضوح للمخلص والفادى ربنا يسوع المسيح
نستعرضها هنا :
1- شجرة الحياة التى فى وسط الجنة ( تك 3 : 23 )
2- بدأت العبادة بعد السقوط بتقديم الذبائح ، إشارة إلى دم يسوع المسيح بكونه الذبيحة الفريدة ، الذى به وبدمه فقط نقترب إلى الله 0
3- فلك نوح والطوفان ، رمز للمسيح واهب الحياة والتجديد للطبيعة البشرية ، بالمعمودية
4- تقدمة ملكى صادق إشارة صريحة جداً لكهنوت السيد المسيح ، وكونه قد ذاته خبزاً وخمراً ، جسداً ودماً أقدسين ( تك 14 مع عب 8 )
5- تقديم ابراهيم اسحق ابنه ذبيحة ، إشارة إلى مسرة الآب أن يسحق إبنه ، ذبيحة عنا
6- طاعة اسحق مثال عجيب لطاعة المسيح حاملاً صليبه ( تك 22 ، مع فى 2 : 8 )
7- السلم الذى رآه يعقوب ( تك 28 ) إشارة لصليب المسيح الذى به وعليه ندخل السماء 0 بعدما صارت لنا المصالحة ( 2 كو 5 : 18 ؛ أف 2 : 16 ) 0
8- أما حياة يوسف فهى غنية بالرموز إلى شخص ربنا يسوع :
· كونه الإبن المحبوب لأبيه يعقوب ، هكذا المسيح مسرة الآب
· قميص يوسف الملون ، إشارة لكنيسة المسيح الغنية بالمواهب
· نزول يوسف بمحبة لإفتقاد أخوته ، مثال لنزول المسيح لنا
· القاء يوسف فى الجب وبيعه كعبد ، يرمزان لنزول المسيح إلى الجحيم ، وكذا خيانة يهوذا له
· سقوطه – يوسف – تحت العبودية فى مصر بلا ذنب ، إشارة إلى صيرورة المسيح عبداً لأجلنا بلا ذنب اقترفه ؛ فهو القدوس
· إنقاذ يوسف لمصر من الموت جوعاً ، إشارة إلى إنقاذ المسيح لنا وكانت الحكمة هى محرك الإنقاذ ومحوره
__________________
من اعداد
القس يعقوب حنا
منقووووووووووووووووووووول