.
بولا عاطف يسي«أيمن» و«بولا» و«أبانوب» و«رفيق» و«بيشوي» و«دينا» خرجوا في لحظة واحدة من قداس عيد الميلاد مساء ــ الأربعاء ــ الماضي فرحين مهللين بقدوم العيد بعد أن عانت نجع حمادي أحداثاً طائفية خلال شهر نوفمبر الماضي، خرجوا يلتفون حول الأسقف يهنئونه بميلاد السيد المسيح ويتباركون منه.
إلا أن اللحظة التي جمع خروجهم من القداس جمعتهم أيضاً في مفارقة الحياة، لم يكن أحد قبل ذلك يعلم هويتهم سوي أنهم ستة أقباط من ملايين الأقباط في مصر، لكن الآن أصبح جميع المصريين ووزراء خارجية الدول الأوروبية والسفراء وكبار رجال السياسة يعرفونهم.
أكبر الضحايا سناً هو «رفيق رفعت» ــ 29 سنة ــ متزوج وترك طفلتين الأولي عمرها عامان والثانية أسبوعان لا تعرفان ما يخبئه لهما المستقبل.
ثاني ضحايا نجع حمادي «أيمن زكريا توما» ــ 25 سنة ــ حاصل علي دبلوم صنايع وصاحب ورشة خراطة في منزل والده المصاب بالسكر، لديه شقيق واحد وثلاث شقيقات وكان علي وشك الارتباط بعد العيد مباشرة، لكنه لا احتفل بالعيد ولا خطب.
والثالث «بولا عاطف يسي» ــ 19 سنة ــ طالب بالفرقة الأولي بمعهد الحاسب الآلي بسوهاج.
وفي نفس عمره «أبانوب كمال» ــ 19 سنة ــ طالب بالفرقة الأولي بكلية الآداب بقنا معروف بحسن خلقه ووالده يعمل في إدارة مرور قنا، في حين يمتلك أخاه محلاً للهواتف المحمولة والكمبيوتر، والأصغر سناً كان «بيشوي فريد» ــ 16 سنة ــ طالب بالصف الأول الثانوي الذي كان يستعد للامتحان، والدته تعمل وكيلة مدرسة إعدادية أتي لها زميلاتها المسيحيات لتعزيتها في الوقت الذي أبت زميلاتها المسلمات ليس رفضاً للقيام بواجب العزاء، لكنهن خجلن من الحادث.
و«دينا حلمي» ــ 17 سنة ــ هي الضحية السادسة، بينما «أيمن هاشم سيد» ــ 28 سنة ــ أمين الشرطة الذي كان قدره أن يكون أمام الكنيسة التي وقع أمامها الحادث هو الضحية السابعة ليلقي مع ستة من الأقباط نفس المصير.
تاريخ نشر الخبر :3 1 /01/2010
جريدة الدستور