أسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج


    سنوات مع اسئلة الناس ج 10

    بنت الفادى المخلص
    بنت الفادى المخلص


    انثى
    عدد الرسائل : 908
    العمر : 34
    نقاط : 1348
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009

    سنوات مع اسئلة الناس ج 10 Empty سنوات مع اسئلة الناس ج 10

    مُساهمة  بنت الفادى المخلص الخميس نوفمبر 19, 2009 8:23 am

    سؤال:

    يسئ الأريوسيون فهم الآية التى قال فيها سيدنا يسوع المسيح "أبى أعظم منى" (يو14: 2سنوات مع اسئلة الناس ج 10 Cool. كما لو أن الآب أعظم من الابن فى الجوهر أو فى الطبيعة!! فما تفسيرها الصحيح؟•

    الجواب:
    هذه الآية لا تدل على أن الآب أعظم من
    الابن، لأنهما واحد فى الجوهر والطبيعة واللاهوت. وأحب أن أبين هنا خطورة
    استخدام الآية الواحدة. فالذى يريد أن يستخرج عقيدة من الإنجيل، يجب أن
    يفهمه ككل، ولا يأخذ آية واحدة مستقلة عن باقى الكتب، ليستنتج منها
    مفهوماً خاصاً يتعارض مع روح الإنجيل كله، ويتناقض مع باقى الإنجيل. ويكفى
    هنا أن نسجل ما قاله السيد المسيح: "أنا والآب واحد" (يو10: 30). واحد فى
    اللاهوت، وفى الطبيعة وفى الجوهر. وهذا ما فهمه اليهود من قوله هذا، لأنهم
    لما سمعوه "امسكوا حجارة ليرجموه" (يو10: 31). وقد كرر السيد المسيح نفس
    المعنى مرتين فى مناجاته مع الآب، إذ قال له عن التلاميذ "أيها الآب
    احفظهم فى اسمك الذين أعطيتنى، ليكونوا واحداً كما أننا واحد" (يو17: 11).
    وكرر هذه العبارة أيضاً "ليكونوا واحداً"، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة
    واحدة. وما أكثر العبارات التى قالها عن وحدته مع الآب. مثل قوله "من رآنى
    فقد رأى الآب" (يو14: 9). وقوله للآب "كل ما هو لى، فهو لك. وكل ما هو لك،
    فهو لى" (يو17: 10). وقوله عن هذا لتلاميذه "كل ما للآب، هو لى" (يو16:
    15). إذن فهو ليس أقل من الآب فى شئ، مادام كل ما للآب هو له... وأيضاً
    قوله "إنى أنا فى الآب، والآب فىّ" (يو14: 11) (يو10: 37، 3سنوات مع اسئلة الناس ج 10 Cool،
    وقوله للآب "أنت أيها الآب فىّ، وأنا فيك" (يو17: 21).. وماذا يعنى أن
    الآب فيه؟ يفسر هذا قول الكتاب عن المسيح أن "فيه يحلّ كل ملء اللاهوت
    جسدياً" (كو2: 9). +++ إذن ما معنى عبارة "أبى أعظم منى"؟ وفى أية مناسبة
    قد قيلت؟ وما دلالة ذلك؟ قال "أبى أعظم منى" فى حالة إخلائه لذاته. كما
    ورد فى الكتاب "لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى ذاته، آخذاً
    صورة عبد، صائراً فى شبه الناس.." (فى2: 6، 7). أى أن كونه معادلاً أو
    مساوياً للآب، لم يكن أمراً يحسب خلسة، أى يأخذ شيئاً ليس له. بل وهو مساو
    للآب، أخلى ذاته من هذا المجد، فى تجسده، حينما أخذ صورة العبد. وفى
    إتحاده بالطبيعة البشرية، صار فى شبه الناس... فهو على الأرض فى صورة تبدو
    غير ممجدة، وغير عظمة الآب الممجد. على الأرض تعرض لانتقادات الناس
    وشتائمهم واتهاماتهم. ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه (لو9: 5سنوات مع اسئلة الناس ج 10 Cool.
    وقيل عنه فى سفر أشعياء إنه كان "رجل أوجاع ومختبر الحزن" "محتقر ومخذول
    من الناس" "لا صورة له ولا جمال، ولا منظر فنشتهيه" (أش53: 2، 3). وقيل
    عنه فى آلامه إنه "ظُلم، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه" (اش53: 7). هذه هى
    الحالة التى قال عنها "أبى أعظم منى". لأنه أخذ طبيعتنا التى يمكن أن تتعب
    وتتألم وتموت. ولكنه أخذها بإرادته لأجل فدائنا، أخذ هذه الطبيعة البشرية
    التى حجب فيها مجد لاهوته على الناس، لكى يتمكن من القيام بعمل الفداء ..
    على أن احتجاب اللاهوت بالطبيعة البشرية، كان عملاً مؤقتاً انتهى بصعوده
    إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب.. ولذلك قبل أن يقول "أبى أعظم منى" قال
    مباشرة لتلاميذه: "لو كنتم تحبوننى ، لكنتم تفرحون لأنى قلت أمضى إلى
    الآب، لأن أبى أعظم منى" (يو 14: 2سنوات مع اسئلة الناس ج 10 Cool
    . أى أنكم حزانى الآن لأنى سأصلب وأموت. ولكننى بهذا الأسلوب: من جهة
    سأفدى العالم وأخلصه. ومن جهة أخرى، سأترك إخلائى لذاتى، وأعود للمجد الذى
    أخليت منه نفسى. فلو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون إنى ماضٍ للآب.. لأن أبى
    أعظم منى. أى لأن حالة أبى فى مجده، أعظم من حالتى فى تجسدى . إذن هذه
    العظمة تختص بالمقارنة بين حالة التجسد وحالة ما قبل التجسد. ولا علاقة
    لها مطلقاً بالجوهر والطبيعة واللاهوت، الأمور التى قال عنها "أنا والآب
    واحد" (يو10: 3). فلو كنتم تحبوننى، لكنتم تفرحون أنى راجع إلى تلك العظمة
    وذلك المجد الذى كان لى عند الآب قبل كون العالم (يو17: 5) . لذلك قيل عنه
    فى صعوده وجلوسه عن يمين الآب إنه" بعد ما صنع بنفسه تطهيراً عن خطايانا،
    جلس فى يمين العظمة فى الأعالى" (عب1: 3). وقيل عن مجيئه الثانى أنه سيأتى
    بذلك المجد الذى كان له. قال إنه "سوف يأتى فى مجد ابيه، مع ملائكته.
    وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). ومادام سيأتى فى مجد أبيه،
    إذن ليس هو أقل من الآب... وقال أيضاً إنه سيأتى "بمجده ومجد الآب" (لو9:
    26). ويمكن أن تؤخذ عبارة "أبى أعظم منى" عن مجرد كرامة الأبوة. مع كونهما
    طبيعة واحدة ولاهوت واحد. فأى ابن يمكن أن يعطى كرامة لأبيه ويقول "ابى
    أعظم منى" مع أنه من نفس طبيعته وجوهره. نفس الطبيعة البشرية، وربما نفس
    الشكل، ونفس فصيلة الدم.. نفس الطبيعة البشرية، ونفس الجنس واللون. ومع
    أنه مساو لأبيه فى الطبيعة، إلا أنه يقول إكراماً للأبوة أبى أعظم منى. أى
    أعظم من جهة الأبوة، وليس من جهة الطبيعة أو الجوهر. أنا – فى البنوة – فى
    حالة من يطيع. وهو – فى الأبوة – فى حالة من يشاء. وفى بنوتى أطعت حتى
    الموت موت الصليب (فى2: سنوات مع اسئلة الناس ج 10 Cool.

    (مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث)

    سؤال:

    ما معنى قول القديس بولس الرسول "أكمل نقائص شدائد المسيح فى جسمى" (كو1 : 24) ؟•


    الجواب:


    لا شك أن هناك أنواعاً من الشدائد لم يتعرض لها السيد المسيح. فمثلاً
    السيد المسيح لم يرجم مثلما رجم الشهيد إسطفانوس (أع7). وكما رجم بولس
    الرسول (2كو 11: 25). وكثير من الشهداء قطعت أعضاؤهم. مثل الشهيد يعقوب
    المقطع، أو نشروا، أو قطعت رؤوسهم بالسيف (عب11 : 37). والسيد المسيح لم
    يتعرض لمثل هذه الأنواع، على الرغم من أن صلبه كان أكثر إيلاماً من كل تلك
    الأنواع وأكثر سخرية من مشاهديه.. أما تكميل أنواع الشدائد، فيعنى أن جسد
    المسيح الذى هو الكنيسة، قد اكتملت فى أعضائه كل أنواع الآلام. وهكذا قال
    الرسول "أفرح فى آلامى لأجلكم، وأكمل نقائص شدائد المسيح فى جسمى، لأجل
    جسده الذى هو الكنيسة" (كو1 : 24).


    (مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث)


    سؤال:

    ماذا يفعل الأب الكاهن، إذا اعترف إنسان عليه بأنه ارتكب جريمة قتل، بينما
    قبض البوليس فى نفس الجريمة على إنسان آخر برئ، وأصبح هذا البرئ معرضاً
    للحكم عليه بالإعدام.. ؟!•


    الجواب:


    الإعتراف سرّ لا يمكن للأب الكاهن أن يبوح به. فالسرّ الذى اعترف به هذا
    القاتل، سيظل سرّاً. غير أن الكاهن أمامه أمران فى مثل هذه الحالة، وهما:
    أ- بماذا ينصح هذا القاتل المعترف ؟ ب- ماذا يعمل لإنقاذ الشخص البرئ
    المقبوض عليه ؟ هل ينصح المعترف بأن يسلّم نفسه للبوليس ويقرّ بجريمته ؟
    وبهذا ينقذ نفس المتهم البرئ. وأيضاً يريح ضميره هو المثقل بجريمته، حتى
    لو حكم عليه بالإعدام. لأن الكتاب يقول "نفس بنفس" (تث 19: 21). وقال
    أيضاً "من يد الإنسان اطلب نفس الإنسان.. سافك دم الإنسان، بالإنسان يُسفك
    دمه" (تك9 :5 ،6). وموته هنا على الأرض، اخف من عقوبة الموت الأبدى. فإن
    لم يستطع تسليم نفسه، فماذا يفعل؟ هل يمكن أن يرسل خطاب إلى البوليس وإلى
    النيابة، يذكر فيه أنه القاتل – دون أن يذكر إسمه – ويشرح تفاصيل معينة
    تثبت أنه القاتل، وأن الشخص المقبوض عليه برئ. وعلى الأقل تتشكك المحكمة.
    أما إن لم يفعل، ولم يستطع إقناع المحكمة : فإنه يكون قد أرتكب جريمتين،
    وقتل إثنين: قتل الشخص الذى اعترف أمام الكاهن بقتله. وأيضاً الشخص البرئ
    المقبوض عليه، إن حكمت المحكمة بإعدامه. وعلى الكاهن أن يقول له : ابحث عن
    أبديتك. هل تختار الحياة الحاضرة، التى لابد أن تنتهى بعد حين. أو تختار
    الأبدية بأن تدفع هنا ثمن جريمتك.


    (مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث)

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:32 am