أسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج


    حياة الايمان

    بنت الفادى المخلص
    بنت الفادى المخلص


    انثى
    عدد الرسائل : 908
    العمر : 34
    نقاط : 1348
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009

    حياة الايمان Empty حياة الايمان

    مُساهمة  بنت الفادى المخلص الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 1:42 pm


    الإيمان

    "طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو20: 29)



    حياة الايمان 682347906

    + يعرف القديس بولس الرسول الإيمان الحقيقي بانه "الثقة بما يرجى، والإيقان (والتأكد من وجود) بأمور لا تُرى" (عب11: 1).



    +
    المقصود هنا: أن الإيمان هو الإعتقاد بالحياة الأبدية، وعالم الملكوت بما
    فيه من ملائكة، وقديسين آخرين، يعيشون في الفردوس، ثم مع المسيح في عالم
    المجد إلى الأبد.




    + وينصحنا القديس بولس الرسول- في هذا المجال- ويقول:

    "غير
    ناظرين للأشياء التي تُرى (= الماديات)، لأن التي تُرى (الموجودة في
    العالم) وقتية، ولكن ناظرين للأشياء التي لا تُرى، لأن التي لا تُرى (في
    العالم الآخر) أبدية" (2كو4: 18)
    .




    + وقد أنكر فلاسفة اليونان، عالم "ماوراء الطبيعة" (Metaphysics)،
    لأنه غير مُدرك بالعين المجردة، ولكن المؤمن يراه ويشعر بوجوده، بعين
    الإيمان، وبالعقل المؤمن بكلام الله، عن ملكوته الدائم، وسعادته الأبدية،
    الموعود بها من الله.




    +
    وهناك أدلة كثيرة، عقلية ومنطقية، تثبت وجود الله وملائكته، وعالم الروح،
    وحياة الخلود للأبرار (في النعيم)، وللأشرار (في قاع جهنم). وهو أمر منطقي
    كتابياً وعلمياً.




    +
    وإن كانت في الدنيا أمور غير منظورة بالعين البشرية، لكن يؤمن بها
    الإنسان، كالكهرباء والهواء والجاذبية الأرضية، وغيرها من الظواهر
    الطبيعية الغير مرئية.




    +
    ويحاول الأشرار إنكار الخلود، والعقاب والثواب الأبدي، لأن ضميرهم كان
    يؤرقهم على شرورهم، وحاولوا اخماده بإنكار العالم الآخر، وزعموا أن
    الإنسان سيفني كله بعد الموت، كالحيوان الأعجم تماماً!! وهو منتهى الغباوة
    والجهل.




    +
    وينصحنا معلمنا بولس الرسول بضرورة النظر للأبديات، وليس للماديات
    الفانيات، التي سيتركها الإنسان حتماً، بموته المحتوم، إن عاجلاً أم
    آجلاً!! أو غداً أو اليوم!! وطوبى للمستعد للرحيل من العالم في أية لحظة.




    +
    فمن الحكمة، أن نتذكر غربتنا في هذا العالم، وضرورة رحيلنا المفاجيء ن
    عالم الشقاء، إلى دار البقاء، حيث تنتظرنا السعادة والهناء. وإن عشنا معه
    في الدنيا، سننعم به في السماء، وإن نسيناه هنا، سوف يلقانا المصير
    المحتوم، في البؤس والشقاء الدائم، مع إبليس وجنوده.




    + فما أجمل وما أعظم حياة الإيمان العملي، والتي تريح القلب وترضى الرب.



    + فهل تستحق تطويب الرب للمؤمنين بكلامه ووعوده؟!



    منقوووووووووووووووووووول

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:11 pm