أسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج


    رهبنة الانبا تكلا

    بنت الفادى المخلص
    بنت الفادى المخلص


    انثى
    عدد الرسائل : 908
    العمر : 34
    نقاط : 1348
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009

    رهبنة الانبا تكلا Empty رهبنة الانبا تكلا

    مُساهمة  بنت الفادى المخلص الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 2:17 pm

    رهبنة الأنبا تكلا هيمانوت:

    وفي
    يوم من الأيام ظهر له رب المجد يسوع وقال له: "امض إلى أرض "أمحرا" واسكن
    في ديرها إلى أن أُكَلِّمَك مرة أخرى، وهوّذا الملاك ميخائيل يكون معك."

    وفي
    طريقه إلى "أمحرا" صادَف راهباً ذاهباً إلى دير وإرتحل الإثنان على سحابة
    نورانية رتَّبها لهما الله حتى وصلا إلى الدير في يومين مع أن المدة
    تستغرِق شهوراً كثيرة.

    ولما ذاع خبر القديس على أفواه الناس طلب من
    الله أن يُنَجّيه من المجد الباطل، فظهر له الملاك ميخائيل وأمره أن يذهب
    إلى دير "اسطفانوس". وفي الطريق صادَف القديس نهراً عميقاً لم يعرف كيف
    يعبره، فظهر له ملاك الرب وقال له أن يتبعه على وجه المياه، ثم إختفى
    الملاك وظلّ القديس سائراً كما لو كان على الأرض، حتى وصل إلى الجانب
    الآخر من البحيرة. وعاش هناك في نسك كثير بأصوام وصلوات وميطانيات..

    وذات
    ليلة أراه الله مجد الدهر الآتي وأفراح القديسين في السماء، فَسُرَّت نفسه
    وفرح كثيراً وإلتهب قلبه بمحبة الله، حتى أن المنظر الذي رآه بأنواره التي
    تغمر السماوات وكل أرواح القديسين

    ومن هناك خرج القديس تكلا
    هيمانوت إلى أرض "الفخراني" بإرشاد من الملاك، ذاهِباً إلى راهب قديس
    يُدعى "يوحنا"، وبقي عنده يتتلمذ على يديه 12 سنة في دير "ادوجواي".

    ظهر
    ملاك الرب للقديس وأشار عليه أن يذهب إلى مغارة أسفل الوادي حيث أن الدير
    كان على قمة الجبل، فودَّع رئيس الدير وسأله أن يذكره في صلواته وخرج
    الرهبان ليودعوه، وكان الرهبان يربطون مَنْ يريد النزول من على الجبل بحبل
    (لأنه كان مُنحَدِراً بشدة). وفي أثناء نزول القديس، إنقطع الحبل، وانزعج
    الرهبان جداً، ولكنهم شاهدوا ستة أجنحة تبرز من جنبيه تحمله إلى الأرض
    بسلام، فعاد الرهبان إلى الدير ممجدين الله على عظمته وعنايته بأولاده.

    سياحة الأنبا تكلا

    نزل
    القديس إلى برية واسعة فيها كثير من القديسين يصومون خمسة أيام، ولا
    يأكلون خبزاً مما في العالم؛ بل طعامهم من نباتات البرية وشرابهم من ندى
    السماء يومي السبت والأحد. وقد زار كثير من الأديرة والكنائس، وإشتاقَت
    نفسه يوماً لزيارة القُدس بأورشليم، فسار قاصِداً تلك البلاد، وزار كذلك
    الأردن حيث تعمَّد السيد المسيح.

    ثم ظهر له ملاك الرب وأخبره بأن يذهب إلى أرض "الصوفان"، فهناك سيكون قبره، وسوف تُبنى كنيسة على اسمه.

    جهاد القديس الأخير

    إستقر
    أخيراً القديس تكلا هيمانوت الحبشي في أرض "الشواريني" وبنى ديره المعروف
    باسم "البيانوس" وتلمذ رهباناً كثيرين وجاهَد في نُسْكٍ بأصوام وصلوات
    وميطانيات كثيرة.. ورأى أنه لكي يكون مُنتَبِهاً في الصلاة، يمكنه الوقوف
    على قدم واحدة! فكان يُصَلّي واقِفاً على رجله اليُمنى حتى جَفَّت هذه
    الساق وإنكسرت. فأخذها أبناؤه ولفّوها في لفافة. أما هو فكان يُصَلّي على
    الرِّجل الأخرى ولم يكن يخرج من مغارته ليرى النور، بل ظلَّ حبيساً بقية
    أيام حياته؛ إذ إستغنى بالوجود مع الله عن كل عمل مُداوِماً على التسبيح
    والشُّكر.

    نياحة الأنبا تكلا هيمانوت:

    لما
    أكمل القديس تكلا هيمانوت الإثيوبي القِس جهاده، وصار جسده كالخشبة
    المحروقة، ظهر له مخلصنا الصالح، وأعطاه السلام، وأعلمه أنه سيموت بداء
    الطاعون وأنه سينتَقِل إلى السماء مع ثلاثة من أولاده.

    مرض ثلاثة
    من الرهبان بداء الطاعون، ثم مرض القديس وتألم الجميع معه بسبب الآلام
    الشديدة التي لهذا المرض.. ولما إقتربت ساعة نياحته نظر الرب يسوع مع
    القديسة العذراء مريم وملائكة كثيرين يتقدَّمهم ميخائيل رئيس جُند الرب
    حارِسهُ وشفيعه. وأضاءت مغارته بنور سماوي بهي، وفاحَت رائحة بخور جميلة
    جداً، فطلب أولاده أن يُصَلّي من أجلهم ليغفِر لهم الرب خطاياهُم، وللوقت
    صعدت روحــه الطاهِرة بسلام إلى السمــاء، وكان ذلك في 24 مسرى، وبلغ عمره
    تسعة وتسعين سنة وثمانية شهور، وناحَت إثيوبيا على هذا القديس، وقد بكاه
    الكبير والصغير والذين عَرِفوا المسيح بواسطته.

    أما أبناؤه فأخذوا جسده وكفَّنوه بإكرام جزيل بعد تحنيطه، ودُفِن في مغارته وبقي بها نحو 56 سنة وقد كانت خارج الدير.

    وفي
    السنة الـ57 لنياحته ظهر للأنبا "حزقيا" الذي كان بعد تلميذه "إليشع" وقال
    له: "قد حان الوقت لأن تنقِلني إلى الدير." وقد تمّ ذلك في إحتفال مهيب،
    وقد أعطاه علامة على حضوره معهم بأنه بعدما يطوفوا به ثلاث مرات بالهيكل
    يوقد قنديل الزيت الذي يتركوه مُطفأ في شرقية الكنيسة.

    وحدث أنه
    بعدما طيف بجسده الطاهِر ثلاثة مرات حول المذبح، أن قنديل الشرقية أضاء،
    ففرح الجميع لحضور القديس معهم. وقد حدث أثناء الطواف بالجسد أن داس الناس
    لكثرتهم رجلاً، فإنكسرت ساقاه، ولكنه حالما لمس جسد القديس قام صحيحاً في
    الحال، ودُفِن تحت المذبح بهيكل الكنيسة الذي يحمل اسمه بدير "ليبانوس" بـ"الشوا".

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 6:43 am