غرباء ونزلاء على الارض
إن أصعب شئ على الإنسان هو أن يعيش متغرباً في بلاد ليست موطنه الأصلي فالغريب يشعر بالوحدة، وعدم اهتمام الآخرين به.
وكم يشتاق الغريب أن يرجع يوما لوطنه بل أنه ينتظر تلك اللحظة بترقب.
إن الكتاب المقدس يصف المؤمنين بأنهم غرباء لأن موطنهم السماء، وهم يعيشون في أرض غربتهم أينما كانوا.
فها هو إبراهيم أبو المؤمنين عاش متغرباً في أرض الموعد، فلم يبني له بيتاً مع أنه لم يكن فقيرا بل غنياً، فقد كان يسكن في الخيمة دلاله أنه متغرب.كان إبراهيم يتطلع لشيء افضل فقد رأى بعين الإيمان المدينة السماوية!!!
"بالإيمان ( إبراهيم ) تغرب في ارض الموعد كأنها غريبة ساكنا في خيامٍ مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله" ( عبرانيين9:11-10).
لقد مات إبراهيم وغيره من المؤمنين، إلا أنهم جميعاً "أقرّوا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض" ( عب13:11).
ونحن كمؤمنين لنا وطن ( وطنا سماوياً ) عب 16:11، فأينما كنا في أفريقيا أو أوربا أو أسيا … فنحن غرباء لا نشعر بأي جاذبية بهذه الأرض.
لقد طمأن الرب يسوع التلاميذ ونحن أيضاً بهذا القول المبارك "في بيت أبي منازل كثيرة" ( يوحنا 2:14 ) ولا يمكن أن ندرك جمالها، لكن في سفر رؤيا يوحنا يعطينا لمحة عنها ( رؤيا 10:21-26 ).نعم يا للمجد الفائق الذي يفوق كل عقل، لذلك لا نهتم الآن سواء كنا في قصر أو كوخ، في بيتاً قديماً أو جديداً، سواء امتلكنا بيوتا أم بقي امتلاك البيت كحلم الظهيرة .فسوف يأتي قريباً جداً الرب يسوع حسب وعده الصادق والأمين ليأخذنا لمنازل بيت الآب "وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" ( يوحنا3:14 ).
لقد أدرك الرسول بولس هذه الحقيقة، فلم يتمسك بالأمور الأرضية الزائلة، وقال للمؤمنين "الذين يشترون كأنهم لا يملكون. والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه. لان هيئة هذا العالم تزول" ( 1كورنثوس30:7-31).
كيف يجب أن نعيش في سياحتنا على الأرض؟
1.طلب وصايا الله
"غريب أنا في الأرض لا تخف عني وصاياك" ( مزمور 19:119)
أن الكتاب المقدس هو الدليل الذي يرشدنا طول مدة الغربة إلى أن تنتهي أيام السفر ونصل بسلامة إلى بيت الآب.
غريب ونزيل وعابر سبيل ……. أسعى أثر إرشاد الدليل
ونحن عابرين رحلة الحياة القصيرة يجب أن يكون الكتاب المقدس هو خريطة ودليل إرشادنا، يحدد لنا المسالك الصحيحة، فهو مصباحنا في ظلمة هذه الحياة، وهو طعامنا طول مدة السفر ، نعم لقد جهزنا الرب السائر أمام وجهنا للسفر إذ لنا طعام كلمته، ونور وصاياه ، وماء نعمته، وروح تعزيته، وعصا سلطانه، فنهتف ، من لي سؤالك ومعك لا أريد شيئاً في الأرض.
2.السلوك المستقيم
"أيها الأحباء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس" ( 1 بطرس 11:2 )
أنني أزور الأرض زيارة عابرة ………….
فلا تجذبني مباهج الحياة الزائلة
الرب يسوع مثالنا لنتبع خطواته
إن الرب يسوع هو الغريب الحقيقي فهو الشخص السماوي الذي جاء إلى أرضنا وعاش فيها غريباً. لم يكن له موضع في منزل يوم ولادته، ولم يكن له أين يسند رأسه في أيام شبابه
3.أن نسلك في مخافة الله:
tفأسلكوا في مخافته مدة إقامتكم المؤقتة على الأرض ( 1بطرس17:1 )
إن مخافة الله هي بدء الحكمة، أي ان نعمل حساب لله في كل تصرف في حياتنا، لأننا مفديين بدم غالي وثمين بدم المسيح الزكي، فمهابتنا لله دليل على تقديرنا لدم المسيح وهذا يدفعنا ان نعيش القداسة العملية كل حين.
الخيمة المؤقتة والبيت الأبدي:
إن جسدنا الحالي هو مثل الخيمة المؤقتة، وكما تتعرض الخيمة للعواصف والتهرؤ بمرور الزمن وفي النهاية تقلع، هكذا جسدنا الحالي معرض لمتاعب الحياة والأمراض المختلفة وفي النهاية سوف ينقض هذا الجسد ولكن نشكر الله لأن لنا جسداً سماويا وهو أيضاً بيتنا الأبدي
"لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السماوات بناء من الله بيت غير مصنوع بيدٍ أبديٍ" ( 2كورنثوس1
منقول
إن أصعب شئ على الإنسان هو أن يعيش متغرباً في بلاد ليست موطنه الأصلي فالغريب يشعر بالوحدة، وعدم اهتمام الآخرين به.
وكم يشتاق الغريب أن يرجع يوما لوطنه بل أنه ينتظر تلك اللحظة بترقب.
إن الكتاب المقدس يصف المؤمنين بأنهم غرباء لأن موطنهم السماء، وهم يعيشون في أرض غربتهم أينما كانوا.
فها هو إبراهيم أبو المؤمنين عاش متغرباً في أرض الموعد، فلم يبني له بيتاً مع أنه لم يكن فقيرا بل غنياً، فقد كان يسكن في الخيمة دلاله أنه متغرب.كان إبراهيم يتطلع لشيء افضل فقد رأى بعين الإيمان المدينة السماوية!!!
"بالإيمان ( إبراهيم ) تغرب في ارض الموعد كأنها غريبة ساكنا في خيامٍ مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله" ( عبرانيين9:11-10).
لقد مات إبراهيم وغيره من المؤمنين، إلا أنهم جميعاً "أقرّوا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض" ( عب13:11).
ونحن كمؤمنين لنا وطن ( وطنا سماوياً ) عب 16:11، فأينما كنا في أفريقيا أو أوربا أو أسيا … فنحن غرباء لا نشعر بأي جاذبية بهذه الأرض.
لقد طمأن الرب يسوع التلاميذ ونحن أيضاً بهذا القول المبارك "في بيت أبي منازل كثيرة" ( يوحنا 2:14 ) ولا يمكن أن ندرك جمالها، لكن في سفر رؤيا يوحنا يعطينا لمحة عنها ( رؤيا 10:21-26 ).نعم يا للمجد الفائق الذي يفوق كل عقل، لذلك لا نهتم الآن سواء كنا في قصر أو كوخ، في بيتاً قديماً أو جديداً، سواء امتلكنا بيوتا أم بقي امتلاك البيت كحلم الظهيرة .فسوف يأتي قريباً جداً الرب يسوع حسب وعده الصادق والأمين ليأخذنا لمنازل بيت الآب "وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" ( يوحنا3:14 ).
لقد أدرك الرسول بولس هذه الحقيقة، فلم يتمسك بالأمور الأرضية الزائلة، وقال للمؤمنين "الذين يشترون كأنهم لا يملكون. والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه. لان هيئة هذا العالم تزول" ( 1كورنثوس30:7-31).
كيف يجب أن نعيش في سياحتنا على الأرض؟
1.طلب وصايا الله
"غريب أنا في الأرض لا تخف عني وصاياك" ( مزمور 19:119)
أن الكتاب المقدس هو الدليل الذي يرشدنا طول مدة الغربة إلى أن تنتهي أيام السفر ونصل بسلامة إلى بيت الآب.
غريب ونزيل وعابر سبيل ……. أسعى أثر إرشاد الدليل
ونحن عابرين رحلة الحياة القصيرة يجب أن يكون الكتاب المقدس هو خريطة ودليل إرشادنا، يحدد لنا المسالك الصحيحة، فهو مصباحنا في ظلمة هذه الحياة، وهو طعامنا طول مدة السفر ، نعم لقد جهزنا الرب السائر أمام وجهنا للسفر إذ لنا طعام كلمته، ونور وصاياه ، وماء نعمته، وروح تعزيته، وعصا سلطانه، فنهتف ، من لي سؤالك ومعك لا أريد شيئاً في الأرض.
2.السلوك المستقيم
"أيها الأحباء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس" ( 1 بطرس 11:2 )
أنني أزور الأرض زيارة عابرة ………….
فلا تجذبني مباهج الحياة الزائلة
الرب يسوع مثالنا لنتبع خطواته
إن الرب يسوع هو الغريب الحقيقي فهو الشخص السماوي الذي جاء إلى أرضنا وعاش فيها غريباً. لم يكن له موضع في منزل يوم ولادته، ولم يكن له أين يسند رأسه في أيام شبابه
3.أن نسلك في مخافة الله:
tفأسلكوا في مخافته مدة إقامتكم المؤقتة على الأرض ( 1بطرس17:1 )
إن مخافة الله هي بدء الحكمة، أي ان نعمل حساب لله في كل تصرف في حياتنا، لأننا مفديين بدم غالي وثمين بدم المسيح الزكي، فمهابتنا لله دليل على تقديرنا لدم المسيح وهذا يدفعنا ان نعيش القداسة العملية كل حين.
الخيمة المؤقتة والبيت الأبدي:
إن جسدنا الحالي هو مثل الخيمة المؤقتة، وكما تتعرض الخيمة للعواصف والتهرؤ بمرور الزمن وفي النهاية تقلع، هكذا جسدنا الحالي معرض لمتاعب الحياة والأمراض المختلفة وفي النهاية سوف ينقض هذا الجسد ولكن نشكر الله لأن لنا جسداً سماويا وهو أيضاً بيتنا الأبدي
"لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السماوات بناء من الله بيت غير مصنوع بيدٍ أبديٍ" ( 2كورنثوس1
منقول