أسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسرة مارمينا للمعاهد بسوهاج


2 مشترك

    *****الانبا كاراس السائح******

    shero
    shero


    ذكر
    عدد الرسائل : 223
    العمر : 36
    نقاط : 345
    تاريخ التسجيل : 12/02/2010

    *****الانبا كاراس السائح****** Empty *****الانبا كاراس السائح******

    مُساهمة  shero الإثنين مارس 08, 2010 7:04 am

    الانبا كاراس السائح

    تقدم سيرة القديس أنبا كاراس صورة حيّة عن "السياحة" بكونها مؤازرة نعمة اللهللمؤمن المجاهد ليتمتع بدرجة سامية في الاتحاد مع الله. لقد عاش أنبا كاراس حوالي 57 سنة لم يرَ وجه إنسان حتى جاء إليه القديس أنبا بموا للتعرّف عليه، فيسجل لناسطورًا من سيرته التي لا يعرف سرّها إلا من اختبرها، ويقوم بتكفينه ودفنه. قال عنهمالشيخ الروحاني: "أولئك الذين أشرقْت عليهم بشعاعٍ من حبك لم يحتملوا السُكني بينالناس". دخوله البرية هو شقيق الملك ثيؤدوسيوس الكبير؛ فقد عرف هذا القديس جيدًافساد العالم وسرعة زواله، فترك كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة. فأرشده الله إلىالبرية الغربية الداخلية وهناك قضى سنين كثيرة وحده لم يبصر خلالها إنسانًا ولاحيوانًا. القس بموا ينطلق إلى البرية كان في برية شيهيت قس قديس يسمى بموا وهو الذيكفَّن جسد القديسة إيلارية، ابنة الملك زينون المحب لربنا يسوع (474-491م). اشتهىهذا الأب أن يرى أحدًا من عبيد المسيح السُواح، فساعده الرب حتى دخل البريةالداخلية فأبصر كثيرين من القديسين. وكان كل منهم يعَّرفه عن اسمه والسبب الذي أتىبه إلى هنا، أما هو فكان يسأل كلاً منهم قائلاً: "هل يوجد من هو أكثر توغُّلاً فيالبرية منكَ؟" فيجيبه: "نعم". مع القديس سمعان القلاع السائح في اليوم الرابع منسيره في البرية الداخلية وجد الأنبا بموا إحدى المغارات، وقد كان الباب مغلقًابحجرٍ كبيرٍ، فتقدم وطرق الباب. فسمع صوتًا يقول له: "جيد أن تكون هنا اليوم يابموا كاهن كنيسة جبل شيهيت، الذي استحق أن يكفن جسد القديسة الطوباوية إيلارية ابنةالملك العظيم زينون". ثم فتح له الباب ودخل وقبّل بعضهما البعض، وجلسا يتحدثانبعظائم الله ومجده. سأله الأنبا بموا: "يا أبي القديس، هل يوجد في هذا الجبل قديسآخر يشبهك؟" تطلع المتوحد إلى وجهه وصار يتنهد، وقال له: "يا أبي الحبيب يوجد فيالبرية الداخلية قديس عظيم، والحق أقول لك أن العالم لا يستحق أبدًا وطأة واحدة منقدميه". سأله أنبا بموا: "وما هو اسمه يا أبي؟" فقال: "الأنبا كاراس". إذ سألهالأنبا بموا عن اسمه وعدد السنوات التي عاشها في المغارة، أجابه: "اسمي سمعانالقلاع. ولي اليوم ستون سنة في هذه البرية لم أنظر وجه إنسان. وأتقوّت في كل سبتبخبزة واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة. وهذه الخبزة بنعمةالمسيح تكفيني إلى السبت الذي يليه". عندئذ قال له الأب بموا: "باركني يا أبيالقديس وصلي لأجلي لكي أرحل وأسير في طريقي إلى الأنبا كاراس". مع الأنبا بلامونالقلاع سار بعد ذلك ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ وهو متهلل بالروح، يصلي ويسبح الله حتىبلغ مغارة أخري. وإذ قرع الباب أجابه صوت يحمل روح الفرح والتهليل. ظنّه القديسكاراس. قال له القديس بلامون: "الويل لي يا أبي القديس. أعرفك يا أبي إن داخل هذهالبرية قديس عظيم، العالم بأسره لا يستحقه، وصلواته تبدِّل الغضب الذي يحل منالسماء علي الأرض، وأن الرب يستجيب صلواته سريعًا". "من أكون أنا المسكين حتى أكونأنبا كاراس هذا الذي هو حقًا شريك للملائكة وشريك الطبيعة الإلهية". قال له أن اسمهبلامون، وأنه منذ تسعة وسبعين عامًا يسكن في تلك البرية، يعيش علي النخيل الذي يطرحله الثمر، فيأخذ كفايته ويشكر المسيح. طلب منه الأنبا بموا أن يصلي من أجله ويباركهفأجابه: "الرب يسهِّل لك خطواتك، ويرسل لك ملائكته لتحرسك في طريقك"، فخرج من عندهفرحًا ومملوء سلامًا. وهكذا حتى وصل إلى القديس كاراس آخر الجميع، وهذا ناداه منداخل مغارته قائلاً: "أهلا بالأنبا بموا قس شيهيت"، فدخل إليه وبعد السلام سألهالأنبا كاراس عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين. وصفه الأنبا بموا قائلاً أنهكان منيرًا جدًا، وكانت نعمة الله علي وجهه، وكانت عيناه مضيئتين جدًا. وهو متوسطالقامة، ذا لحية طويلة لم يتبقَ فيه إلا شعيرات سوداء قليلة بعد أن أصبحت بيضاءكالثلج. وهكذا كان شعر رأسه. كان يرتدي جلبابًا بسيطًا، هو نحيف الجسم ذو صوت خافتوفي يده عكاز. رؤيته نفس الأنبا شنودة لما بلغ اليوم السابع من شهر أبيب أخذ القديسكاراس يبكي وقد رفع عينيه إلى السماء وهو بين الفرح والحزن، ثم قال للأنبا بموا: "إن عمودًا عظيمًا قد سقط اليوم في صعيد مصر"، ولما استفسر منه الأنبا بموا أجابالقديس: "إنه القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وقد تنيّح اليوم ورأيتروحه الطاهرة صاعدة إلى علو السماء وسط تهليل الملائكة. وقد اجتمع الرهبان حولالجسد المقدس يتباركون منه وهو يشع نورًا وبركة". نياحته بفرح شديد قال الأنباكاراس للأنبا بموا: "يا أخي الحبيب، لقد أتيت اليوم إليّ، وجاء معك الموت، فإن لياليوم زمانًا طويلاً في انتظارك أيها الحبيب. خلال هذه المدة كلها (57 سنة) لم أنظروجه إنسانٍ قط، وطوال هذا العمر كنت أنتظرك بكل فرحٍ وصبرٍ واشتياقٍ كبير". تحدثالاثنان معًا عن عظائم الله، ومكث معه يومًا، وفي نهايته مرض القديس أنبا كاراسبحمي شديدة، وكان يتحرك مترنحًا وهو يتنهد ويبكي قائلاً: "جاءني اليوم الذي كنتأخاف منه عمري كله يا رب. إلى أين أهرب؟ ومن وجهك كيف أختفي؟ حقًا ما أرهب تلكالساعة! كرحمتك يا رب وليس كخطاياي". كان الأنبا بموا يتعجب كثيرًا من هذا الكلامإذ كان يشعر بأنه خاطئ، وغير مستحق أن يكون في السماء. في اليوم التالي - أي الثامنمن أبيب - ظهر نور عظيم يملأ المغارة ودخل
    الذي كان معتادًا أن يظهرله بنورٍ ومجدٍ عظيمين ويتكلم معه فمًا لفم، وأخذ روح الأنبا كاراس في حضنه ثمأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة. فتبارك الأنبا بموا من جسده ثم كفّنه بعبائتهوانثنى راجعًا يخبر بسيرته وهو يمجد الله. في طريق العودة قضي ثلاثة أيام مع الأنبابلامون، وثلاثة أيام مع أنبا سمعان القلاع وروي لهما ما شاهد بعينيه، ثم ذهب إلىكنيسته بجبل شيهيت يروي لهما رحلته العجيبة.
    مايكل ملاك
    مايكل ملاك


    ذكر
    عدد الرسائل : 148
    العمر : 38
    نقاط : 170
    تاريخ التسجيل : 08/01/2009

    *****الانبا كاراس السائح****** Empty رد: *****الانبا كاراس السائح******

    مُساهمة  مايكل ملاك الإثنين مارس 08, 2010 7:10 am

    الانبا كاراس شفيعي ودايما بيستجيب
    shero
    shero


    ذكر
    عدد الرسائل : 223
    العمر : 36
    نقاط : 345
    تاريخ التسجيل : 12/02/2010

    *****الانبا كاراس السائح****** Empty رد: *****الانبا كاراس السائح******

    مُساهمة  shero الإثنين مارس 08, 2010 7:11 am

    شكرا يا مايكل ربنا يبركك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:08 am