يشوع
كلمة عبرية بمعنى "يهوة خلاص" أو "خلاص الله"
ورغم أن هذه الكلمة أطلقت إسماً على أشخاص عديدين في الكتاب المقدس، فقد وردت مرة واحدة إسماً لبلدة من مدن يهوذا
ذكرت في سفر نحميا وقد سكن فيها البعض من بني يهوذا بعد عودتهم من السبي.
وقد ذكرت منها مدينة كبيرة "بئر سبع" فما يرجح أنها كانت مدينة قريبة منها.
ويبدو أنها كانت مدينة كبيرة أنه بدليل أنه قريبنها كلمة "وقراها" أي القرى التابعة لها (نح26:11).
أما الرجال المذكورين في الكتاب المقدس باسم "يشوع" فهم كثيرون.
ولكهم مذكورين في العهد القديم وعددهم وأشهرهم هو "يشوع بن نون" الذي خلف موسى في قيادة شعب الله والذي كان قد تجسس أرض كنعان قبل دخولها.
وقد عبر الأردن مع باقي الشعب وامتلكوا أرض كنعان بعد أن قسَّمها لهم يشوع بحسب أسباطهم وخاض معهم معارك صعبة (راجع سفر يشوع).
وغير "يشوع بن نون" كان هناك "يشوع" رئيس أورشليم في أيام "يوشيا" الملك الصالح الذي سُمي أحد أبواب المدينة باسمه (2مل8:23)،
وكان أيضاً يشوع الكاهن رئيس الفرقة التاسعة من فرق بني هرون الأربعة والعشرين لخدمة الهيكل والدخول إلى بيت الرب (1أخ11:24؛ عز36:2؛ نح39:7).
وأيضاً يشوع اللاوي الذي كان تحت يد "فوري بن يمنة" اللاوي البواب نحو الشرق في أيام حزقيا الملك (2أخ15:31).
وكان هناك أيضاً يشوع (أو يهوشع) الكاهن العظيم بن يهو صاداق الذي سُبِيَ إلى بابل ثم عاد من السبي مع زربابل، وقد تزوَّج بعض من أولاده نساء غريبات (1أخ15:6؛ عز2:2؛ 3:4؛ 18:10؛ حج1:1، 14،12؛ 2:2و4؛ زك1:3و8و9).
وهناك أيضاً يشوع رئيس العشيرة الذي من بني فحث والذي عادت عشيرته من السبي مع زربابل (عز6:2؛ نح11:7).
وهناك يشوع آخر وكان رئيس عائلة لاويّة عاد من السبى إلى أورشليم مع زربابل (عز4:2؛ نح43:7).
وأيضاً لاوي بإسم يشوع كان أباً لواحد صعد لأورشليم مع عزرا (عز33:
وأيضاً يشوع أبو عازر رئيس المصفاة الذي ساهَم في ترميم سور أورشليم عند الزاوية (نح19:3).
وهناك أخيراً رجل باسم يشوع من اللاويين الذين شرحوا الشريعة للشعب أيام عزرا (نح7:8؛ 4:9و5؛ 8:12و24).
وفي العهد الجديد عرف الرسل رجل ساحر بني كذاب اسمه "باريشوع" بمعنى "ابن يشوع" ويُعرَف أيضاً بإسم "عليمن الساحر" قاوَم بولس وبرنابا أمام الوالي سرجيوس في بافلوس بجزيرة قبرص فأصيب بالعمى إلى حين.
أما يشوع بن سيراخ
فهو أحد حكماء اليهود ممن درسوا التوراة واختبروا الحكمه فكتب فيها. وقد قيل عنه أنه يشوع ابن سيراخ بن سمعون (=كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة ص236). وقد كان كاتباً مشهوراً مات أثناء السبي في بابل ودُفِنَ هناك.
وقد كان أصلاً من مدينة أورشليم.
وسُميَ "يشوع بن سيراخ الأورشليمي" كما نفهم من مقدمة المترجم، وكذا ممّا جاء في السفر نفسه حيث قال
"رَسَمَ تأديب العقل والعلم في الكتاب يشوع بن سيراخ الاورشليمى الذي أفاض الحكمة من قلبه" (سي29:50).
وقد ورد في مقدمة السفر
أن كاتبه بن سيراخ "لزم تلاوة الشريعة والأنبياء وسائر أسفار آبائنا ورسخ فيها كما ينبغى" وبناء على ذلك فقد "أقبل هو أيضاً على تدوين شئ مما يتعلق بالأدب والحكمة ليقتبس منه الراغبون في التعلُّم ويزداوا من حُسن السيرة الموافِقة للشريعة".
ومن المقدمة،
نفهم أيضاً أن السِفر أول ما كتب كان باللغة العبرانية.
والأرجح عند العلماء أن كتابة السفر بالعبرية تمت في زمن "بطليموس أورجتيس الأول" في المدة من 246-221ق.م.
وهناك من يقول أن السفر كُتِب أيضاً في فلسطين خلال الفترة من 190-170ق.م.
أما ترجمة السفر إلى اليونانية
فقد قام بها حفيد الكاتِب في مصر "في مدينة الإسكندرية= بحسب رأي بعض العلماء". في السنة الثامنة والثلاثين لحكم ملك مصري آخر باسم "أورجتيس" وذلك لفائدة اليهود المتغربين في مصر ممن لا يعرفون العبرية (=راجع مقدمة السفر).
وقد وُجِدَت نسخة
من سفر يشوع بن سيراخ في الأصل العبراني في مصر القديمة سنة 1896م.
وهي ترجع في كتابتها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي (=قاموس الكتاب المقدس – طبعة مكتبة المشعل ببيروت 1964 – القس داود حداد من القدس – ص1071).
ويتكون السفر من 51 أصحاحاً.
قد كُتِبَ السفر
على نهج وأسلوب سليمان الحكيم في أمثاله، غير أنه يضيف الكثير من المديح لأنبياء ملوك وكهنة وقادة بني إسرائيل وآبائهم الكبار تمجيداً لأعمالهم وفضائلهم العظيمة.
وبرغم إعتراض البروتستانت على صحة هذا السفر وقانونيته، فإننا نجد بعضاً من مشاهير كُتّابهم يقرظون هذا السفر في كتاباتهم،
ونذكر من هؤلاء على سبيل المثال:-
1- د. سمعان كلهون
في كتابه "مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين – طبعة بيروت 1937 – ص306) حيث يقول: "يتألَّف هذا السفر من مجموعة من الأقوال الحكيمة أو الأمثال تشبُّهاً بأمثال سليمان، ومن ملحق للرجال الذين هم تلامذة الحكمة. وكان مؤلفه اسمه يشوع بن سيراخ أسيراً من أورشليم، يُحتَمل أنه كان معاصراً لرئيس الكعنة سمعان البار، وقد كُتِبَ سفره بالعبرانية وترجمه إلى اليونانية حفيد المؤلف نحو سنة 132ق.م."
ملحوظة: يرى صاحب مجلة صهيون ومؤلف كتاب (مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب – طبعة 1929 – ص 183). أن ترجمة سفر يشوع بن سيراخ من العبرية إلى اليونانية تمت في الفترة من سنة 155-116ق.م.
2- القس داود حداد من القدس،
الذي قام بكتابة مواد حرف الياء في كتاب "قاموس الكتاب المقدس – طبعة بيروت 1964 – ص 1071) كتب يقول عن هذا السفر: "يشبه في نمط تأليفه أمثال سليمان، غير أنه يتضمَّن أيضاً مباحث وصلوات. وينتهي بكتابين أولهما (ص44-50) مديح القديسين والشهداء من أخنوخ إلى سمعان بن أدنيا الكاهن العظيم. أما الإصحاح الأخير فيحتوي على شكر وصلاة. ونستدل من هذا السفر على الآراء اللاهوتية والآداب التي كانت شائعة بين اليهود في العصر الذي أُلِّفَ فيه.
وفيما عدا البروتستانت، تجمع كل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في العالم على الإعتراف بهذا السفر وباقي أسفار المجموعة الثانية القانونية التي جُمِعَت بعد عزرا. وقد ورد هذا السفر بنصه في الترجمة السبعينية للتوراة التي تمت بالإسكندرية في سنة 280ق.م.
كما ورد بنصه أيضاً في الترجمة القديمة اللاتينية والقبطية والحبشية التر تُرجِمَت في العصر الرسولي من الأصل العبراني. هذا وقد أيدت قانونية هذا السفر المجامع الكثيرة التي عُقِدت في إيبون (393) وقرطاجنة الأول (397) وقرطاجنة الثاني (419) ومجمع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية (1672) ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية (1682) وغيرها.. هذا فضلاً عن وروده ضمن قائمة الأسفار الموحى بها المذكورة في قوانين الرسل وقوانين بن العسال وغيرهما.
وبرغم أن القديس إيرونيموس (من آباء الجيل الرابع) أشار إلى رفض البعض لهذا السفر وغيره من أسفار المجموعة القانونية الثانية في أيامه، إلا أنه يقول في كتابه (الرد على روفين=راجع مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب – ص 165) ليرد ظن البعض أنه هو أيضاً يرفض هذه الأسفار: "إني لا أقصد بذلك تعبيراً عن مذهبي" كما أنه يقول في (مقدمته على أسفار سليمان=راجع مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب – ص 162) حول سفري الحكمة ويشوع بن سيراخ "كما تتلو الكنيسة أسفار يهوديت وطوبيا والمكابيين.. كذلك يحسن بها أن تتلو هذين السفرين". وهو في كتاباته أيضاً إستشهد من بعض عبارات سفر يشوع بن سيراخ دليلاً على إقتناعه بصحته.
هذا وقد استشهد بما جاء في السفر آباء كثيرون من قديسي الكنيسة القُدامى إكليمندس الإسكندري الذي إستشهد بالسفر مراراً في كتابه البيداجوحي حيث يقول عن كلام السفر "قال الكتاب المقدس". وإستشهد بالسفر أيضاً القديس أوريجانوس في كتابه (المبادئ 8:2) وفي (تفسير إنجيل متى، مجلد 7 ف22) وفي كتابه (شرح سفر أرميا – ميمر 6، 16) وكتابه (شرح سفر حزقيال – ميمر 6). وكذا القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي في (خطبة ضد بدعة آريوس 7:2) وفي كتابه (تاريخ بدعة آريوس 52)،
وكذا في دفع تهم ذويه عن نفسه 66، وكذا في رسالته لأساقفة مصر، وأيضاً في تفسيره المزمور 118. وممن إستشهدوا بسفر يشوع بن سيراخ أيضاً القديس باسيليوس في (شرح مزموري 14، 24)، والقديس أبيفانيوس في كتابه (الهرطقات 6:24، 32، 9:37) والقديس إغريغوريوس النيزنزي في خطبه، والقديس إغريغوريوس النيصي في كتابه (حياة موسى) وفي (المقالات على المزامير) والقديس كيرلس الأورشليمي في كتابه (التعليم المسيحي) وأيضاً القديس مار إفرآم الذي إستشهد بالسفر مراراً عديدة (بالحرف الواحد) في ميامره.
هذا، ومما يؤكِّد صحة وقانونية سفر يشوع بن سيراخ بكل يقين وقوّة، أن المبشرين والرسل من كاتبي أسفار العهد الجديد قد إقتبسوا منه مرّات كثيرة كما يلي:-
الشاهد
الآية
السفر
الشاهد
الآية
2 : 1
يا ابني إن أقبلت لخدمة الرب الإله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتحربة.
تيموثاوس الثانية
3 : 12
وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون
2 : 18
إن المتقين الرب لا يعاصون أقواله والمحبين له يحفظون طرقه.
انجيل يوحنا
14 : 23
إن أحبني احد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا.
3 : 20
ازدد تواضعاً ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب.
رسالة فيلبي
2 : 3
لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم.
11 : 10
يا بني لا تتشاغل بأعمال كثيرة فانك إن أكثرت منها لم تخل من ملام إن تتبعتها لم تحشها وان سبقتها لم تنج.
تيموثاوس الأولى
6 : 9
وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك.
11 : 19 ، 20
19 أن يقول قد بلغت الراحة وأنا الآن آكل من خيراتي
20 وهو لا يعلم كم يمضي من الزمان حتى يترك ذلك لغيره ويموت.
انجيل لوقا
12 : 19 ، 20
19 وأقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة.استريحي وكلي واشربي وافرحي.
20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي أعددتها لمن تكون.
13 : 21 ، 22
21 أيقارن الذئب الحمل كذلك شأن الخاطيء مع التقي
22 أي سلام بين الضبع والكلب وأي سلام بين الغني والفقير.
كورنثوس الثانية
6 : 14 ، 16
14 لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.لأنه أية خلطة للبر والإثم.وأية شركة للنور مع الظلمة.
16 وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان.
14 : 13
قبل أن تموت أحسن إلى صديقك وعلى قدر طاقتك ابسط يدك وأعطه.
انجيل لوقا
16 : 9
وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية.
14 : 18
كل جسد يبلى مثل الثوب لأن العهد من البدء انه يموت موتاً فكما أن أوراق شجرة كثيفة بعضها يسقط وبعضها ينبت.
رسالة يعقوب
1 : 10
وأما الغني فباتضاعه لأنه كزهر العشب يزول
15 : 3
وتسقيه ماء الحكمة فيها يترسخ فلا يتزعزع.
انجيل يوحنا
4 : 10
فأعطاك ماء حياً
15 : 16
فان شئت حفظت الوصايا ووقيت مرضاته.
انجيل متى
19 : 17
إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا
15 : 20
وعيناه إلى الذين يتقونه ويعلم كل أعمال الإنسان.
العبرانيين
4 : 13
وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا
16 : 15
لكل رحمة يجعل موضعاً وكل واحد يلقى ما تستحق أعماله.
رسالة رومية
2 : 6
الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله
17 : 14
لكل أمه أقام رئيساً
بطرس الأولى
2 : 13 ، 14
13 فاخضعوا لكل ترتيب بشري من اجل الرب.إن كان للملك فكمن هو فوق الكل
14 أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير
17 : 24
كن ثابتا على حفظ التقدمة والصلاة للعلي.
تسالونيكي الأولى
5 : 17
صلّوا بلا انقطاع
18 : 30
لا تكن تابعاً لشهواتك بل عاص أهواءك.
رسالة رومية
6 : 12
إذا لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته
19 : 13
عاتب صديقك ألعله لم يفعل وان كان قد فعل فلا يعود يفعل.
انجيل متى
18 : 15
وان اخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.إن سمع منك فقد ربحت أخاك.
19 : 17
ومن الذي لم يخطأ بلسانه عاتب قريبك قبل أن تهدده.
رسالة يعقوب
3 : 8
وأما اللسان فلا يستطيع احد من الناس أن يذلله. هو شر لا يضبط مملوء سمّا مميتا.
25 : 11
مغبوط من يساكن امرأة عاقلة ومن لم يزل بلسانه ومن لم يخدم من لم يستاهله.
رسالة يعقوب
3 : 2
لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا.إن كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن يلجم كل الجسد أيضا.
28 : 1
من انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب ويترقب الرب خطاياه.
انجيل مرقس
11 : 26
وان لم تغفروا انتم لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضا زلاتكم.
28 : 2
اغفر لقريبك ظلمه لك فإذا تضرعت تمحى خطاياك.
انجيل مرقس
11 : 25
ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا إن كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السموات زلاتكم
35 : 11
كن متهلل الوجه في كل عطية وقدس العشور بفرح.
كورنثوس الثانية
9 : 7
كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار.لان المعطي المسرور يحبه الله
39 : 21 ، 39
21 أعمال الرب كلها حسنة جداً وجميع أوامره تجري في أوقاتها وكلها تطلب في أونتها.
39 لأن جميع أعمال الرب صالحة فتؤتي كل فائدة في ساعتها.
انجيل مرقس
7 : 37
وبهتوا إلى الغاية قائلين انه عمل كل شيء حسنا.جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون
41 : 27
19 استحيوا مما أقول لكم ..
27 من التفرس في امرأة ذات بعل ومن جارية مولودة جاريتها وعلى سريرها لا تقف.
انجيل متى
5 : 28
وأما أنا فأقول لكم أن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه
هذا، وينقسم سفر يشوع إبن سيراخ إلى ثلاثة أقسام رئيسية:-
1- القسم الأول:
ويشمل الاصحاحات من 1-43.
وهذه كلها تضم الكثير من الحِكَم التي تأخذ طابع سفري الأمثال والحكمة لسليمان الحكيم.
وهي حكم ونصائح ووصايا لنوعيات مختلفة من الناس للآباء وللأبناء وللرؤساء وللمرئوسين وللأغنياء وللفقراء. ولكها تحض على الفضيلة والعدل وعدم الإتكال على المال وعدم الإستكبار وصنع الرحمة للفقير والمريض ومجاملة الحزين ومعايشة الناس في محبة وتجنب الحلفان وفحش الكلام والنجاسة وشهوة البطن وعدم إتباع العرافة والتطهير والأحلام ومسامحة الناس وإحترام الكبار وعدم التعالي على المرؤوسين وعدم محاباة الوجوه وتقديس العشور والبكور.
2- القسم الثاني:
ويشمل الإصحاحات من 44-50.
وفي هذا القسم مجَّد الكاتِب أفاضِل الآباء والأنبياء والملوك والقادة والقضاة والكهنة من بني أسرائيل.
ويتحدَّث عن سيرهم ويذكر لهم برّهم وتقواهم وبطولاتهم وغيرتهم والمجد الذي نالوه من الرب. وفي نهاية هذا القسم يذكر كاتب السفر اسمه بقوله: "رَسَمَ تأديب العقل العِلم في هذا الكتاب يشوع بن سيراخ الأورشليمي الذي أفاض الحكمة من قلبه" (سي29:50).
3- القسم الثالث:
وهو الإصحاح الأخير من السفر الذي هو الإصحاح الواحد والخمسين.
وفي هذا الأصحاح يختم الكاتب السفر بالصلاة للرب معترفاً بقدرته ومسبحاً له على جوده ورحمته التي صنعها معه حيث قبل صلاته في صباه ومنحه الحكمة والفطنة والذكاء والإستقامة والطهارة والقدرة على التعليم.
كلمة عبرية بمعنى "يهوة خلاص" أو "خلاص الله"
ورغم أن هذه الكلمة أطلقت إسماً على أشخاص عديدين في الكتاب المقدس، فقد وردت مرة واحدة إسماً لبلدة من مدن يهوذا
ذكرت في سفر نحميا وقد سكن فيها البعض من بني يهوذا بعد عودتهم من السبي.
وقد ذكرت منها مدينة كبيرة "بئر سبع" فما يرجح أنها كانت مدينة قريبة منها.
ويبدو أنها كانت مدينة كبيرة أنه بدليل أنه قريبنها كلمة "وقراها" أي القرى التابعة لها (نح26:11).
أما الرجال المذكورين في الكتاب المقدس باسم "يشوع" فهم كثيرون.
ولكهم مذكورين في العهد القديم وعددهم وأشهرهم هو "يشوع بن نون" الذي خلف موسى في قيادة شعب الله والذي كان قد تجسس أرض كنعان قبل دخولها.
وقد عبر الأردن مع باقي الشعب وامتلكوا أرض كنعان بعد أن قسَّمها لهم يشوع بحسب أسباطهم وخاض معهم معارك صعبة (راجع سفر يشوع).
وغير "يشوع بن نون" كان هناك "يشوع" رئيس أورشليم في أيام "يوشيا" الملك الصالح الذي سُمي أحد أبواب المدينة باسمه (2مل8:23)،
وكان أيضاً يشوع الكاهن رئيس الفرقة التاسعة من فرق بني هرون الأربعة والعشرين لخدمة الهيكل والدخول إلى بيت الرب (1أخ11:24؛ عز36:2؛ نح39:7).
وأيضاً يشوع اللاوي الذي كان تحت يد "فوري بن يمنة" اللاوي البواب نحو الشرق في أيام حزقيا الملك (2أخ15:31).
وكان هناك أيضاً يشوع (أو يهوشع) الكاهن العظيم بن يهو صاداق الذي سُبِيَ إلى بابل ثم عاد من السبي مع زربابل، وقد تزوَّج بعض من أولاده نساء غريبات (1أخ15:6؛ عز2:2؛ 3:4؛ 18:10؛ حج1:1، 14،12؛ 2:2و4؛ زك1:3و8و9).
وهناك أيضاً يشوع رئيس العشيرة الذي من بني فحث والذي عادت عشيرته من السبي مع زربابل (عز6:2؛ نح11:7).
وهناك يشوع آخر وكان رئيس عائلة لاويّة عاد من السبى إلى أورشليم مع زربابل (عز4:2؛ نح43:7).
وأيضاً لاوي بإسم يشوع كان أباً لواحد صعد لأورشليم مع عزرا (عز33:
وأيضاً يشوع أبو عازر رئيس المصفاة الذي ساهَم في ترميم سور أورشليم عند الزاوية (نح19:3).
وهناك أخيراً رجل باسم يشوع من اللاويين الذين شرحوا الشريعة للشعب أيام عزرا (نح7:8؛ 4:9و5؛ 8:12و24).
وفي العهد الجديد عرف الرسل رجل ساحر بني كذاب اسمه "باريشوع" بمعنى "ابن يشوع" ويُعرَف أيضاً بإسم "عليمن الساحر" قاوَم بولس وبرنابا أمام الوالي سرجيوس في بافلوس بجزيرة قبرص فأصيب بالعمى إلى حين.
أما يشوع بن سيراخ
فهو أحد حكماء اليهود ممن درسوا التوراة واختبروا الحكمه فكتب فيها. وقد قيل عنه أنه يشوع ابن سيراخ بن سمعون (=كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة ص236). وقد كان كاتباً مشهوراً مات أثناء السبي في بابل ودُفِنَ هناك.
وقد كان أصلاً من مدينة أورشليم.
وسُميَ "يشوع بن سيراخ الأورشليمي" كما نفهم من مقدمة المترجم، وكذا ممّا جاء في السفر نفسه حيث قال
"رَسَمَ تأديب العقل والعلم في الكتاب يشوع بن سيراخ الاورشليمى الذي أفاض الحكمة من قلبه" (سي29:50).
وقد ورد في مقدمة السفر
أن كاتبه بن سيراخ "لزم تلاوة الشريعة والأنبياء وسائر أسفار آبائنا ورسخ فيها كما ينبغى" وبناء على ذلك فقد "أقبل هو أيضاً على تدوين شئ مما يتعلق بالأدب والحكمة ليقتبس منه الراغبون في التعلُّم ويزداوا من حُسن السيرة الموافِقة للشريعة".
ومن المقدمة،
نفهم أيضاً أن السِفر أول ما كتب كان باللغة العبرانية.
والأرجح عند العلماء أن كتابة السفر بالعبرية تمت في زمن "بطليموس أورجتيس الأول" في المدة من 246-221ق.م.
وهناك من يقول أن السفر كُتِب أيضاً في فلسطين خلال الفترة من 190-170ق.م.
أما ترجمة السفر إلى اليونانية
فقد قام بها حفيد الكاتِب في مصر "في مدينة الإسكندرية= بحسب رأي بعض العلماء". في السنة الثامنة والثلاثين لحكم ملك مصري آخر باسم "أورجتيس" وذلك لفائدة اليهود المتغربين في مصر ممن لا يعرفون العبرية (=راجع مقدمة السفر).
وقد وُجِدَت نسخة
من سفر يشوع بن سيراخ في الأصل العبراني في مصر القديمة سنة 1896م.
وهي ترجع في كتابتها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي (=قاموس الكتاب المقدس – طبعة مكتبة المشعل ببيروت 1964 – القس داود حداد من القدس – ص1071).
ويتكون السفر من 51 أصحاحاً.
قد كُتِبَ السفر
على نهج وأسلوب سليمان الحكيم في أمثاله، غير أنه يضيف الكثير من المديح لأنبياء ملوك وكهنة وقادة بني إسرائيل وآبائهم الكبار تمجيداً لأعمالهم وفضائلهم العظيمة.
وبرغم إعتراض البروتستانت على صحة هذا السفر وقانونيته، فإننا نجد بعضاً من مشاهير كُتّابهم يقرظون هذا السفر في كتاباتهم،
ونذكر من هؤلاء على سبيل المثال:-
1- د. سمعان كلهون
في كتابه "مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين – طبعة بيروت 1937 – ص306) حيث يقول: "يتألَّف هذا السفر من مجموعة من الأقوال الحكيمة أو الأمثال تشبُّهاً بأمثال سليمان، ومن ملحق للرجال الذين هم تلامذة الحكمة. وكان مؤلفه اسمه يشوع بن سيراخ أسيراً من أورشليم، يُحتَمل أنه كان معاصراً لرئيس الكعنة سمعان البار، وقد كُتِبَ سفره بالعبرانية وترجمه إلى اليونانية حفيد المؤلف نحو سنة 132ق.م."
ملحوظة: يرى صاحب مجلة صهيون ومؤلف كتاب (مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب – طبعة 1929 – ص 183). أن ترجمة سفر يشوع بن سيراخ من العبرية إلى اليونانية تمت في الفترة من سنة 155-116ق.م.
2- القس داود حداد من القدس،
الذي قام بكتابة مواد حرف الياء في كتاب "قاموس الكتاب المقدس – طبعة بيروت 1964 – ص 1071) كتب يقول عن هذا السفر: "يشبه في نمط تأليفه أمثال سليمان، غير أنه يتضمَّن أيضاً مباحث وصلوات. وينتهي بكتابين أولهما (ص44-50) مديح القديسين والشهداء من أخنوخ إلى سمعان بن أدنيا الكاهن العظيم. أما الإصحاح الأخير فيحتوي على شكر وصلاة. ونستدل من هذا السفر على الآراء اللاهوتية والآداب التي كانت شائعة بين اليهود في العصر الذي أُلِّفَ فيه.
وفيما عدا البروتستانت، تجمع كل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في العالم على الإعتراف بهذا السفر وباقي أسفار المجموعة الثانية القانونية التي جُمِعَت بعد عزرا. وقد ورد هذا السفر بنصه في الترجمة السبعينية للتوراة التي تمت بالإسكندرية في سنة 280ق.م.
كما ورد بنصه أيضاً في الترجمة القديمة اللاتينية والقبطية والحبشية التر تُرجِمَت في العصر الرسولي من الأصل العبراني. هذا وقد أيدت قانونية هذا السفر المجامع الكثيرة التي عُقِدت في إيبون (393) وقرطاجنة الأول (397) وقرطاجنة الثاني (419) ومجمع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية (1672) ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية (1682) وغيرها.. هذا فضلاً عن وروده ضمن قائمة الأسفار الموحى بها المذكورة في قوانين الرسل وقوانين بن العسال وغيرهما.
وبرغم أن القديس إيرونيموس (من آباء الجيل الرابع) أشار إلى رفض البعض لهذا السفر وغيره من أسفار المجموعة القانونية الثانية في أيامه، إلا أنه يقول في كتابه (الرد على روفين=راجع مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب – ص 165) ليرد ظن البعض أنه هو أيضاً يرفض هذه الأسفار: "إني لا أقصد بذلك تعبيراً عن مذهبي" كما أنه يقول في (مقدمته على أسفار سليمان=راجع مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب – ص 162) حول سفري الحكمة ويشوع بن سيراخ "كما تتلو الكنيسة أسفار يهوديت وطوبيا والمكابيين.. كذلك يحسن بها أن تتلو هذين السفرين". وهو في كتاباته أيضاً إستشهد من بعض عبارات سفر يشوع بن سيراخ دليلاً على إقتناعه بصحته.
هذا وقد استشهد بما جاء في السفر آباء كثيرون من قديسي الكنيسة القُدامى إكليمندس الإسكندري الذي إستشهد بالسفر مراراً في كتابه البيداجوحي حيث يقول عن كلام السفر "قال الكتاب المقدس". وإستشهد بالسفر أيضاً القديس أوريجانوس في كتابه (المبادئ 8:2) وفي (تفسير إنجيل متى، مجلد 7 ف22) وفي كتابه (شرح سفر أرميا – ميمر 6، 16) وكتابه (شرح سفر حزقيال – ميمر 6). وكذا القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولي في (خطبة ضد بدعة آريوس 7:2) وفي كتابه (تاريخ بدعة آريوس 52)،
وكذا في دفع تهم ذويه عن نفسه 66، وكذا في رسالته لأساقفة مصر، وأيضاً في تفسيره المزمور 118. وممن إستشهدوا بسفر يشوع بن سيراخ أيضاً القديس باسيليوس في (شرح مزموري 14، 24)، والقديس أبيفانيوس في كتابه (الهرطقات 6:24، 32، 9:37) والقديس إغريغوريوس النيزنزي في خطبه، والقديس إغريغوريوس النيصي في كتابه (حياة موسى) وفي (المقالات على المزامير) والقديس كيرلس الأورشليمي في كتابه (التعليم المسيحي) وأيضاً القديس مار إفرآم الذي إستشهد بالسفر مراراً عديدة (بالحرف الواحد) في ميامره.
هذا، ومما يؤكِّد صحة وقانونية سفر يشوع بن سيراخ بكل يقين وقوّة، أن المبشرين والرسل من كاتبي أسفار العهد الجديد قد إقتبسوا منه مرّات كثيرة كما يلي:-
الشاهد
الآية
السفر
الشاهد
الآية
2 : 1
يا ابني إن أقبلت لخدمة الرب الإله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتحربة.
تيموثاوس الثانية
3 : 12
وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون
2 : 18
إن المتقين الرب لا يعاصون أقواله والمحبين له يحفظون طرقه.
انجيل يوحنا
14 : 23
إن أحبني احد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا.
3 : 20
ازدد تواضعاً ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب.
رسالة فيلبي
2 : 3
لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم.
11 : 10
يا بني لا تتشاغل بأعمال كثيرة فانك إن أكثرت منها لم تخل من ملام إن تتبعتها لم تحشها وان سبقتها لم تنج.
تيموثاوس الأولى
6 : 9
وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك.
11 : 19 ، 20
19 أن يقول قد بلغت الراحة وأنا الآن آكل من خيراتي
20 وهو لا يعلم كم يمضي من الزمان حتى يترك ذلك لغيره ويموت.
انجيل لوقا
12 : 19 ، 20
19 وأقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة.استريحي وكلي واشربي وافرحي.
20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي أعددتها لمن تكون.
13 : 21 ، 22
21 أيقارن الذئب الحمل كذلك شأن الخاطيء مع التقي
22 أي سلام بين الضبع والكلب وأي سلام بين الغني والفقير.
كورنثوس الثانية
6 : 14 ، 16
14 لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.لأنه أية خلطة للبر والإثم.وأية شركة للنور مع الظلمة.
16 وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان.
14 : 13
قبل أن تموت أحسن إلى صديقك وعلى قدر طاقتك ابسط يدك وأعطه.
انجيل لوقا
16 : 9
وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية.
14 : 18
كل جسد يبلى مثل الثوب لأن العهد من البدء انه يموت موتاً فكما أن أوراق شجرة كثيفة بعضها يسقط وبعضها ينبت.
رسالة يعقوب
1 : 10
وأما الغني فباتضاعه لأنه كزهر العشب يزول
15 : 3
وتسقيه ماء الحكمة فيها يترسخ فلا يتزعزع.
انجيل يوحنا
4 : 10
فأعطاك ماء حياً
15 : 16
فان شئت حفظت الوصايا ووقيت مرضاته.
انجيل متى
19 : 17
إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا
15 : 20
وعيناه إلى الذين يتقونه ويعلم كل أعمال الإنسان.
العبرانيين
4 : 13
وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا
16 : 15
لكل رحمة يجعل موضعاً وكل واحد يلقى ما تستحق أعماله.
رسالة رومية
2 : 6
الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله
17 : 14
لكل أمه أقام رئيساً
بطرس الأولى
2 : 13 ، 14
13 فاخضعوا لكل ترتيب بشري من اجل الرب.إن كان للملك فكمن هو فوق الكل
14 أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير
17 : 24
كن ثابتا على حفظ التقدمة والصلاة للعلي.
تسالونيكي الأولى
5 : 17
صلّوا بلا انقطاع
18 : 30
لا تكن تابعاً لشهواتك بل عاص أهواءك.
رسالة رومية
6 : 12
إذا لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته
19 : 13
عاتب صديقك ألعله لم يفعل وان كان قد فعل فلا يعود يفعل.
انجيل متى
18 : 15
وان اخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.إن سمع منك فقد ربحت أخاك.
19 : 17
ومن الذي لم يخطأ بلسانه عاتب قريبك قبل أن تهدده.
رسالة يعقوب
3 : 8
وأما اللسان فلا يستطيع احد من الناس أن يذلله. هو شر لا يضبط مملوء سمّا مميتا.
25 : 11
مغبوط من يساكن امرأة عاقلة ومن لم يزل بلسانه ومن لم يخدم من لم يستاهله.
رسالة يعقوب
3 : 2
لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا.إن كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن يلجم كل الجسد أيضا.
28 : 1
من انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب ويترقب الرب خطاياه.
انجيل مرقس
11 : 26
وان لم تغفروا انتم لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضا زلاتكم.
28 : 2
اغفر لقريبك ظلمه لك فإذا تضرعت تمحى خطاياك.
انجيل مرقس
11 : 25
ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا إن كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السموات زلاتكم
35 : 11
كن متهلل الوجه في كل عطية وقدس العشور بفرح.
كورنثوس الثانية
9 : 7
كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار.لان المعطي المسرور يحبه الله
39 : 21 ، 39
21 أعمال الرب كلها حسنة جداً وجميع أوامره تجري في أوقاتها وكلها تطلب في أونتها.
39 لأن جميع أعمال الرب صالحة فتؤتي كل فائدة في ساعتها.
انجيل مرقس
7 : 37
وبهتوا إلى الغاية قائلين انه عمل كل شيء حسنا.جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون
41 : 27
19 استحيوا مما أقول لكم ..
27 من التفرس في امرأة ذات بعل ومن جارية مولودة جاريتها وعلى سريرها لا تقف.
انجيل متى
5 : 28
وأما أنا فأقول لكم أن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه
هذا، وينقسم سفر يشوع إبن سيراخ إلى ثلاثة أقسام رئيسية:-
1- القسم الأول:
ويشمل الاصحاحات من 1-43.
وهذه كلها تضم الكثير من الحِكَم التي تأخذ طابع سفري الأمثال والحكمة لسليمان الحكيم.
وهي حكم ونصائح ووصايا لنوعيات مختلفة من الناس للآباء وللأبناء وللرؤساء وللمرئوسين وللأغنياء وللفقراء. ولكها تحض على الفضيلة والعدل وعدم الإتكال على المال وعدم الإستكبار وصنع الرحمة للفقير والمريض ومجاملة الحزين ومعايشة الناس في محبة وتجنب الحلفان وفحش الكلام والنجاسة وشهوة البطن وعدم إتباع العرافة والتطهير والأحلام ومسامحة الناس وإحترام الكبار وعدم التعالي على المرؤوسين وعدم محاباة الوجوه وتقديس العشور والبكور.
2- القسم الثاني:
ويشمل الإصحاحات من 44-50.
وفي هذا القسم مجَّد الكاتِب أفاضِل الآباء والأنبياء والملوك والقادة والقضاة والكهنة من بني أسرائيل.
ويتحدَّث عن سيرهم ويذكر لهم برّهم وتقواهم وبطولاتهم وغيرتهم والمجد الذي نالوه من الرب. وفي نهاية هذا القسم يذكر كاتب السفر اسمه بقوله: "رَسَمَ تأديب العقل العِلم في هذا الكتاب يشوع بن سيراخ الأورشليمي الذي أفاض الحكمة من قلبه" (سي29:50).
3- القسم الثالث:
وهو الإصحاح الأخير من السفر الذي هو الإصحاح الواحد والخمسين.
وفي هذا الأصحاح يختم الكاتب السفر بالصلاة للرب معترفاً بقدرته ومسبحاً له على جوده ورحمته التي صنعها معه حيث قبل صلاته في صباه ومنحه الحكمة والفطنة والذكاء والإستقامة والطهارة والقدرة على التعليم.